كتب الأستاذ شادي هزيمة، نقلا عن جريدة الأخبار و كتاب (ألف زهرة وزهرة من لبنان):
" الزهرة التي اكتشفها جورج طعمة وزوجته هنريت تُعرف باسم " سوسن ميس الجبل" والتي أطلق هو عليها هذا الاسم وهي تسكن غلاف المجلد الذي وضعه وزوجته وأصدره المجلس الوطني للبحوث العلمية، وهي زهرة نادرة ذات أهمية تاريخية وعلمية. تم توثيق هذه الزهرة لأول مرة في عام 1875، ثم اختفت لبعض الوقت قبل أن يتم إعادة اكتشافها في عام 1933 من قبل موظف في جمارك فرنسا في موئلها الأصلي. تتميز هذه الزهرة بكونها متوطنة في مناطق محددة في لبنان، تحديداً في ميس الجبل وكونين وحولا، ولا توجد في أي مكان آخر.
أثناء البحث عن هذه الزهرة، تلقى جورج طعمة وثيقة من صديق له من الأردن، وهي وثيقة إسرائيلية تدّعي أن الزهرة تم اكتشافها في جبل الشيخ، في المنطقة التي تحتلها إسرائيل، وأنها منتشرة هناك. إلا أن طعمة يؤكد أن هذه المعلومة غير صحيحة، وأن موئل الزهرة حصرياً في المناطق اللبنانية المذكورة.
للتأكيد على أصلها اللبناني، قام جورج طعمة بزيارة هذه المناطق بعد الانسحاب الإسرائيلي عام 2000، حيث عثر على الزهرة وصوّرها وأخذ عيّنات منها لإضافتها إلى معشبه، مما يؤكد هويتها وموئلها الحصري في جنوب لبنان.
الصور من كتاب جورج و هنريت طعمة "الف زهرة وزهرة من لبنان" ... " انتهى
الصفحات
▼
سوسنة ميس الجبل : الزهرة الفريدة في جبل عامل
التاريخ العاملي مجموعة أساطير: وحدة الأصل والتشيّع على يد أبي ذر - د منذر جابر
كتب الدكتور منذر جابر :
" تاريخ [جبل عامل] مضيّع ومنسيّ مرات عدّة:
- وتاريخ جبل عامل مضيّع ثانيا على يد المؤرخين العامليين أنفسهم، فالأدبيات العاملية التاريخية، [هي] مجموعات موميائية لذكر الوقائع التي تقوم على المصادفة ... والتي تتفق مع هدف معيّن .... و هي تنطلق أساسا من مجموعة اساطير ، التي اصبحت ثوابت و مسلمات تاريخية تعلو عن النقاش : كأسطورة الاصل الواحد (بنو عاملة) واسطورة التشيّع على يد الصحابي ابي ذر الغفاري، والأساطير التي ترويها العوائل العاملية عن ماضيها ...
- وتاريخ جبل عامل مضيّع ثالثا على يد العامليين انفسهم .... (لقد أحسستُ بسحر لا يتحدد وأنا أستمع إلى عجوزَيْن ذوي لحى بيضاء يتحدثون عن مجد المتاولة السابق وعن أجدادهم في سوريا ثم بعيون دامعة راحا يتحدثان عن ذلّهم الحالي وعن مآسيهم في عهد الجزار) .... وهذا ما زال ينطبق حتى الآن، فالتاريخ العاملي ما زال ختيارا له لحية بيضاء يروي اخبارا متناقلة عن الماضي ومجموعة ذكريات... " انتهى
بورفيريوس الصوري (٢٣٤ - ٣٠٥ م)
(مختصر لمقال الأستاذ تيسير خلف )
الشائع أنه وُلد في مدينة صور. وقيل في (البثينة).
انتقل الى أثينا ومنها الى روما حيث درس على افلوطين المصري و لوجينوس الحمصي. ثم سكن في صقلية وتزوج في خريف العمر.
كان معاديا لفكرة الدين ولم يعتنق المسيحية وكتب كتاب (ضد المسيحية) اعتبر فيه ان الكتب المقدسة ليست وحيا، وأن التفسير المجازي هو وسيلة لإخفاء التناقضات... فأُحرقت كتبه و أُتلفت في العهد البيزنطي واعتُبر من المجدّفين.
نجا كتابه الشهير (ايساغوجي) الذي كتبه باليونانية، ثم تُرجم للسريانية، ومنها للعربية. ينسبه البعض خطأ لأرسطو. ترك هذا الكتاب تأثيرا كبيرا عند الفلاسفة المسلمين وعند المتصوّفة.
فسيفساء في عدلون وذهب في الخيام _ 1938
اوردت جريدة السمير هذا الخبر:
" تلقّت دار الآثار ان الارض خُسفت في مُلك ورثة (كسرى ابيلا) في قرية عدلون وان العمال لمّا أرادوا إصلاح الطريق ظهرت لهم فوهة بئر قديم مكلّسة... فازالوا الكلس عن جوانب البئر فظهرت له أرضها وهي مزينة فالفسيفساء....
وفي جنوبي الخيام وعلى سفح جبل العريض وُجد قبر مملوء ترابا ولما أزيل التراب وُجد فيه عظام بشرية وآنية خزفية وكأس ذهبية ....". انتهى.
رئيس الجمهورية يتفقد آثار شيحين - 1937 م
جاء في جريدة الهدى عام1937:
" أشرنا في عدد ماضٍ إلى الآثار القيّمة التي وُجدت في قرية شيحين المجاورة لصور، وزيارة فخامة رئيس الجمهورية لهذا المكان.
ولمّا كانت الرسوم الزيتية التي وُجدت في هذا المكان ذات قيمة تاريخية وأثرية عظيمة فقد تقرر نقلها إلى بيروت ... وقد علمنا انه لا تزال في المغارة دهاليز لم تُفتح وستجري فيها اعمالةالخفر قريبا. ... ويرجع تاريخها إلى العهد اليوناني... ". انتهى
آبل القمح: قرية عاملية في فلسطين
آبل القمح: من القرى السبع
* قال عنها المعلم بطرس البستاني عام 1876 : "قرية من قضاء مرجعيون التابع لواء بيروت في ضواحي بانياس. وهي حسنة الموقع بين مرجعيون وبحيرة الحولة. فيها 45 بيتا" انتهى.
* وقال مصطفى دباغ في كتابه (بلادنا فلسطين) : " والواقع أن آبل القمح من اعمال جبل عامل فُصلت عن لبنان في عام 1923 وأُلحقت بفلسطين" انتهى
* قال عنها الشيخ سليمان ظاهر في معجم قرى جبل عامل : آبل القمح ... كانت من اعمال مرجعيون حتى اوائل الإحتلال (الفرنسي) الذي اقتطعها من جبل عامل ....وهي على مرتفع من الأرض حسنة الموقع تشرف على الحولة وبحيرتها وعلى بانياس وتل القاضي ومرتفعات الجولان ... نفوسهم 284 نفس : 144 روم و 93 شيعة و47 موارنة... " انتهى
آبل القمح ... كانت من اعمال مرجعيون حتى اوائل الإحتلال 0الفرنسي) الذي اقتطعها من جبل عامل .... وهي على مرتفع من الأرض ... نفوسهم ... 284 نفس : 144 روم و 92 شيعة و47 موارنة... " انتهى
حسنة الموقع تشرف على الحولة وبحيرتها وعلى بانياس وتل القاضي ومرتفعات الجولان
تصادم وصدام ومعاول : بين جبشيت وحاروف - 1930
جريدة الهدى عام 1930
من ارشيف ربيع يوسف _ مشغرة:
" صادف ان السائق محمد صالح من أهالي قرية جبشيت ، صدم منذ أيام بسيارته احد اولاد حاروف القريبة من قريته.
وفي اليوم الثاني ترقّب له أهل القرية الىةان مرّ، فاوقفوا سيارته وانهالوا عليه ضربا ولم يتركوه الا وهو بين الموت والحياة.
ولمّا اتصل الأمر بعائلة السائق هبّ رجالها مع سكان قرية جبشيت الى حاروف وهناك وقعت بين الفريقين معركة شديدة استعملت فيها المُى [السكاكين] و الحجارة والمعاول، وسافرت عن إصابة ١٨ شخصا بجراح مختلفة والقبض على كل من حسن محمد، و محمد فياض و عبد الله قاسم من جبشيت، واحمد محمود نجم واخويه كامل وسعيد، و نجيب محمد و كامل محمد من حاروف" . انتهى
بلدة صلحا : تاريخ ومأساة
اقتحم الغزاة قرية (صلحا: من القرى السبع) واطلقوا نيرانهم على السكان الآمنين فقتلوهم عن بكرة أبيهم ، ثم أحرقوا القرية بكاملها . وهي وحشية جديدة نضيفها إلى السجلات الماضية للبربرية... في فلسطين.
- قال عنها السيد محسن الأمين في الخطط : ".... قرية جنوب بنت جبيل ، أُلحقت بفلسطين بعد الحرب العامة واحتلال الانكليز لفلسطين".
- وقال عنها الشيخ سليمان ظاهر : "من قرى جنوبي جبل عامل على الحدود الفلسطينية، وقد أُتبعت بفلسطين، وهي إلى الجنوب من بنت جبيل، على بُعد ساعة وبضع ساعة، تبلغ نفوسها 338 وكلهم من المسلمين الشيعيين."
- وقد كتب الأستاذ خالد النابلسي : "لكل قرية مصدر ماء للشرب الخاص بها ولقرية صلحا المهجرة كانت بركة ماء لتجميع ماء المطر وعين ماء شرق القرية قرب الحارة الشرقية حي العمرية وشرق مدرسة صلحا الباقية حتى اليوم كحظيرة ابقار ، وقد بنوا غرفة لتجميع ماء العين باطوال ٤ × ٤ بارتفاع ٢ - ٣ م ، وفتحة من السطح لنشل الماء منها . واستغلها اهالي القرية للشرب والاستعمالات المنزلية وسقي الحيوانات والفائض منها لري النباتات في البساتين القريبة ، وسمي المبنى بالسيح .المكان في غاية الجمال تحيطه اشجار التين الباسقة الضخمة ومنفذ غربي تشاهد من خلاله الكيبوتس يرؤون وبعضا من بيوت قرى يارون ومارون الراس اللبنانية ،وللوصول الى العين من بوابة المنطقة الزراعية شرق يرؤون نصل المدرسة الظاهرة من الشارع الرئيس ومنها الى الشرق ثم الجنوب ونوقف السيارة عند بستان الكيوي ونكمل سيرا على الاقدام مسافة ١٠٠ م الى الجنوب باتجاه منحدر وادي فارة لنصل مبنى العين " السيح " وسط اشجار التين ، ونأخذ بالحسبان ان ننجز هذه المهمة ونخرج من البوابة الصفراء قبل الساعة الواحدة موعد اغلاقها ...كانت صلحة قرية لبنانية حتى اتفاقية نيوكومب - بوليه سنة ١٩٢٣ انتقلت على يد المحتل المغتصب من الانتداب الفرنسي الى الانتداب البريطاني مع ستة قرى أخرى آبل القمح طربيخا وهونين قدس والمالكية والنبي يوشع ، بمساحة حوالي ٧٤ الف دونم في اعقاب اشتراط مكتب الوكالة الصهيونية على المحتل الفرنسي بنقل ملكية ٢٣ قرية لبنانية الى الاحتلال البريطاني مقابل صفقة تجفيف مستنقعات الحولة ، فاصبحت صلحا قرية فلسطينية في الجليل الأعلى على الحدود اللبنانية بين وادي فارة ووادي عوبا ، بمساحة حوالي ١١٧٠٠ دونم وارتفاع ٦٧٥ م فوق سطح البحر ، تحيطها عدة قرى : من الشمال مارون الراس والمالكية ، ومن الشرق ديشوم ، ومن الجنوب علما والراس الاحمر وفارة ، ومن الغرب يارون .هجر سكانها بعد احتلالها في ٣٠ / ١٠ / ١٩٤٨ بعد اقتراف مجزرة رهيبة راح ضحيتها ١٠٥ شهداء منهم ٨٤ شخص تحت ردم البيوت التي فجرت وهم فيها احياء .كان عدد سكانها عام ٤٨ حوالي ١٢٤٠ نسمة ولهم ٢٣٧ بيتا مقسمة على ثلاث حارات : الحارة الشرقية العمرية ويسكنها ال عمر ، والحارة الشمالية لال قاسم وحارة المعانقة سكنها آل معنقي، وفيها مدرسة ابتدائية مكونة من اربع غرف واسعة ابتدأت بغرفة واحدة ثم اضيف اليها ثلاث غرف جديدة ، تعلم فيها طلاب قرى صلحة وفارة وعلما ومارون الراس حتى صف السادس ، وفيها ايضا مسجد وعدة دكاكين وثلاث مقابر وبيدران وبركة تجميع مياه الامطار وبئر تجميع مياه العين الشرقية .سميت اراضيها بعدة مسميات منها :برج البيدر، القراّمه، أرض النبع ، الصرارة ، مرج التينة ، الكرم الغربي ، تراب الحوش ، المسطبة ، الشرابيك، القسيّس، سوداح، خلة السوق، مرج العين، المغراقة، شقيف الحمام، الروس ....واعتاش اهلها على زراعة الحبوب والتين والعنب والزيتون والتبغ ، وتربية الماعز والبقر والخيل والنحل ، وكان اخر مختار للقرية نمر محمد شبلي ونائبه نعيم اسماعيل رضا .اقيم على اراضيها مستوطنة يرؤون سنة ١٩٤٩ ، ومستوطنة افيفيم سنة ١٩٥٨ ، وبقية الارض استغلت للزراعة فتجد فيها كروم العنب والكيوي والتفاح واللوزيات وغيرها .وكانت صلحا ممرا للعمال اللبنانيين الذين عملوا في موانئ حيفا ويافا وعن طريقها كانت تتم عمليات تهريب الكاز والبنزين من مصفاة النفط في حيفا الى القرى اللبنانية " انتهى
حكومة مستقلة في جبل عامل - 1921
جريدة الهدى 1921 _ أرشيف ربيع يوسف :
"روى أحدهم أنّ في النية انشاء حكومة جديدة مستقلة لجبل عامل ، وزاد على ذلك ان رئاسة تلك الحكومة ربما أسندت إلى كامل بك الأسعد لكونه الزعيم الأكبر في تلك المنطقة.
إن الحكمة تقضي على السلطة بجعل جبل عامل مستقلا ليكون سدا في وجه حكومة الاردن الجديدة التي تطمع في ذلك الجبل لتجعل منه منفذ [منفذا] إلى البحر.
ومتى استقلّ جبل عامل تحت إشراف السلطة المنتدبة ... فلا يبقى على رغبة في الالتحاق بفلسطين ولا بشرقي الاردن.
وقد يكون من دواعي العدالة إعطاء الشيعيين استقلالا لبلادهم أسوة بالعلويين وغيرهم..." انتهى
فهل تُطبّق الفيديرالية و يستقلّ جبل عامل تحت الإشراف ال....؟
أنظر ايضا : الحاج عبد الله يحيى (الخليل) واستقلال جبل عامل 1923
شمعون الصفا بين الشيخ علي الكوراني والاستاذ علي جابر
كتب الشيخ علي الكوراني (رض) في كتابه (شمعون الصفا وصي المسيح وجد الإمام المهدي) ما نصّه :
" وقد ألف أحد الباحثين العامليين ، الكاتب الأستاذ علي جابر ، كتاباً باسم : شمعون الصفا بين المسيحية والإسلام ، أكد فيه بقرائن جمعها أن القبر الذي في شمع هو قبر شمعون الصفا (ع ) ، وأن جبل حامول الذي هو قرب شمع ، كان مسكن أبيه ، لأنه شمعون بن حمون ، أو شمعون بن يون ....
أتمنى أن يكون هذا الإستنتاج صحيحاً ، لكنه لا يملك دليلاً ! لذلك لا يمكن القول إن شمع تعني شمعون ، ولا إن حامول تعني حمون ...
إنّ التأكيد (العاملي) بأن قبر شمعون الصفا (ع) في قرية شمع قرب صور ، والتأكيد (الفاتيكاني) بأن قبره في روما ، يزيدان الصعوبة على الباحث في الموضوع ، لأنهما لا يملكان الدليل القوي . فيحتاج الأمر إلى بحث أكثر ....
وهكذا وصلت إلى أنه لا دليل على مكان شهادته وقبره لا في جنوب لبنان ، ولا في روما حتى فاجأتني روايات صحيحة بأن شمعون الصفا (ع) ظهر من قبره قرب صفين ، وكلّم علياً (ع) وهو في طريقه إلى صفين ، ثم رجع إلى قبره !
وقد تأملت في هذه الرواية فظهر لي صحتها ، وأن اليهود والرومان قبضوا على بطرس على الحدود السورية العراقية وقتلوه هناك ، وكانت حدوداً للدولة الرومانية مع بابل ، ولعله كان قاصداً بابل ، فقد كان له فيها أتباع ....
ماذا أصنع إذا كانت النتيجة التي توصلت إليها لا ترضي أهلي وقومي في جبل عامل ولا ترضي إخواننا المسيحيين الفاتيكانيين ، وعذري إليهم أن الحق أحق أن يتبع". انتهى
فردّ الاستاذ علي داوود جابر بمقال على الشيخ علي كوراني وأكّد صحة انتساب المقام في شمع لشمعون الصفا (ع)، ناقدا رأي الشيخ (رض). و أبرز ما جاء فيه:
* أن المقام في بلدة شمع تم ذكره من العلماء العامليين منذ القرن ١١ الهجري (١٧ ميلادي).
* وجود نقش على مئذنة مقام شمع يرد فيه اسم شمعون وهو من القرن الخامس الهجري.
* وفي النقد قال الاستاذ جابر ان الروايتين _ إن قلنا بصحتهما _ التي استشهد بهما الشيخ الكوراني تورد خروج شمعون من الجبل في العراق _ كمعجزة _ ولقائه الإمام علي (ع) وهذا لا يعني وجود قبره هناك.
* ويذهب الاستاذ جابر ان الذي التقى الإمام علي (ع) قرب صفين كان (شمعون بن يحيى الديراني) وهو من نسل شمعون بن حمون (بطرس).
رسالة متعب الاطرش إلى أهالي الخيام - 1926
إبّان الثورة السورية الكبرى، وجّه ابن عم سلطان الأطرش، متعب الاطرش رسالة إلى وجهاء الخيام (محمد العبد الله وعلي العبد الله و جبر العبد الله) جاء فيها :
" من المعلوم أنه لا يحصل سلم بين الجيران طالما بينهم حقوق مغصوبة ، فنحن لا ننظر لكم ولحاصبيا إلا بعين الاخوّة والرفاهية، فلا يجب أن تجعلوا راسبا بينكم وبينهم ... تأكدوا أيها الأفاضل أننا لا نقصد الإعتداء عليكم بل نحن مقاومون لرجال فرنسا الذين يريدون استعمار بلادنا ... أمّا من جهة المسيحيين الذين استلموا أسلحة من الحكومة بقصد مقاوتنا سيصيبهم ما يستحقونه وخصوصا أهالي راشيا الفخار ... بلغنا أن مسيحيي بلدانكم نهبوا من حاصبيا ودخلوا مع الفرنسيين إليها ، يتوجب إعادة ما نهبوه حيث لا يمكننا التغاضي عنهم وترك حقنا ...." انتهى . بتاريخ 9-1-1926
وشاية حبيب باشا السعد بسعيد بك البستاني - 1920
كان سعيد البستاني قائدا للدرك اللبناني ، فتطاول عليه الكولونيل الفرنسي ماست، فلم يُطق الإقامة على الذل فاستقال وانصرف الى العمل السياسي.
ذهب لدمشق للقاء الأمير فيصل بن الحسين ، وكانت فرنسا تتابع تحركاته، وأرادت ان تعرف ماذا دار في اللقائين بينه وبين الامير فيصل.
وكان سعيد بك البستاني قد أخبر حبيب باشا السعد بفحوى اللقائين، فتبرع السعد ليعمل مخبرا _ كما عبّر د. لويس صليبا_ عند الفرنسيين ونقل التفاصيل إليهم. ولم يكتفِ السعد بذلك بل أرسل رسالة للبطريك ثم زاره ليحذّره من سعيد البستاني ورشيد نخلة.
وكان الامير فيصل طلب من البستاني ان لا يطلب اللبنانيون انتداب فرنسا فقط، بل أن يضيفوا انتداب أمريكا وانكلترا أيضا.
مقام تلة العبّاد مقابل حولا
كتب الأستاذ جلال شريم :
"لتلة الشيخ عباد موقع استراتيجي عند الحدود اللبنانية مع فلسطين المحتلة بين بلدتي حولا اللبنانية ومغتصبة مرغليوت المقامة فوق انقاض قرية "هونين" المهجرة.
تشرف تلك التلة على قسم كبير من الاراضي اللبنانية وعلى أجزاء شاسعة من فلسطين المحتلة لذلك أقامت فيها قوات العدو مركزاً عسكرياً يحوي برج مراقبة عملاق مزود بمعدات تقنية مهمته الرصد والتنصت والتجسس.
واهمية هذه التلة ليست فقط عسكرية استراتيجية بل لها خلفية دينية تاريخية زادت في حدة التنازع حولها بين لبنان والكيان الصهيوني.
فبحسب التراث الشعبي اللبناني في المنطقة يروي السكان ان تلك التلة تحوي مدفن أحد "العبّاد" الذي عاش في تلك التلة منذ حوالي 600 الى 700 سنة وتُروى حوله القصص التي تلامس حد الاساطير عن عبادته وتقواه. لذلك تعرف تلك التلة باسم ''العباد'' او ''الشيخ عباد''.
فيما يرى بعض الباحثين ان اسم ''العباد'' بالجمع يدل على ''جماعة من العابدين'' التي كانت تسكن تلك التلة متفرغة فيها للعبادة وصناعة نوع من الحصر.
اما في التصور الصهيوني فإن تلك التلة التي يطلقون عليها اسم "جبل شنان" فهي تستمد قداستها من وجود مدفن "راف آشي" أو "عشي" او "الحاخام آشي" العشي (352-427 ميلادية) الذي كان واحدًا من محرري التلمود البابلي لذلك هم يقدسونه ويعظمونه.
لذلك حوت تلك التلة موقعاً صهيونياً ابان فترة الاحتلال كان اسمه العسكري موقع "الزعفران" وهي تسمية ليس بين ايدينا مصدر يبررها سوى انها شيفرة او تسمية رمزية عسكرية.
وأيضاً كانت تلك التلة موضع مشاحنات ونزاع عند ترسيم الخط الازرق الحدودي بين لبنان ودولة الاحتلال بعد التحرير في العام 2000... وبعد وساطات وتدخلات من الامم المتحدة تم التوافق على شطر المقاوم طولياً بحيث يمر الخط الازرق في منتصفه فيقع نصفه في لبنان ونصفه الاخر تحت سيطرة الاحتلال.
في الجانب الصهيوني يقع المدفن داخل موقع عسكري شديد التحصين وتحت سيطرة عسكرية لذلك تحول هذا المدفن الى مزار يزوره الحاخامات والمتدينون اليهود لتأدية الصلوات والادعية ويلقون بأنفسهم ليبكوا فوقه... وعند مدخلة لافتة عبرية تحمل اسمه." انتهى
وقد كتب الاستاذ سليمان سليمان : " معركة الشيخ عباد حصلت قبل وقف أطلاق النار مباشرة بعدة ايام سنة 1948 ... وقد أوردت في كتابي [تشارين العمر] سبب مجزرة حولا ، أنه و باعترافهم فإن معركتي (العباد) و (القعدة) هما المعركتان الوحيدتان التي خسرها العدو في احتلاله لفلسطين ... وانتقاما للمعركتين ، احتلوا حولا ودمروها وارتكبوا مجزرة راح ضحيتها 65 شهيدا من الرجال وذلك بعدد قتلاهم في المعركتين !! : انتهى بتصرّف
أبو عبد الله الروذباري الصوري : شيخ الصوفية في القرن الرابع
أحمد بن عطاء بن أحمد بن محمد أبو عبد الله الروذباري، شيخ الصوفية في بلاد الشام، نشأ في بغداد، وانتقل الى مدينة صور وحدّث فيها .
توفي في بلدة صغيرة بالقرب من الناقورة يقال لها (منوات*) وقيل أنه سقط عن السطح فمات، ثم حُمل الى مدينته صور ودُفن في الخربة عام 369 هـ .
* منوات : الآن بلدة صغيرة في قضاء عكا بالقرب من الحدود اللبنانية الفلسطينية
عقد بيت غرفة سكن ترابية في زبقين - 1972
من صفحة الاستاذ غسان بزيع :
بتاريخ الواقع في الثاني والعشرون [والعشرين] من شهر أيلول 1972.
وأنا الباصم ببصمة إبهام يدي اليمنى. يقضان درويش بزيع. قد بعت وتنازلت ورفعت يدي عن ما هو ملكي وطلق تصرفي. غرفة السكن الترابية الكائنة في بلدة زبقين. الملاصقة لغرفة نمر عقيل بزيع . وسعيد بزيع. بمبلغ ستماية ليرة لبنانية قبضتهم في مجلس عقد البيع. إلى المشترين مصطفى، وحسيب، ومفيد، وعلي، ومحمود، ومحمد. وجميعهم من آل بزيع.
وذلك لأجل هدمها وتوسيع الطريق العام المتصل ببيوتهم. وما تبقى للإنضمام للساحة العامة. وذلك البيع بيعا صحيحا باتا برفع الغبن. وإسقاط جميع الخيارات الشرعية. وكل دعوى تقام مضمونة علي. لذلك أعطيت هذا السند على نفسي ليعمل به شرعا وقانونا.
وبصمتها بإبهام يدي وأشهدت كل من يذكر اسمه أدناه.
رضا نايف بزيع.
محمد يقضان بزيع.
حسن علي بزيع.
أحمد بزيع.
عبد الله شرارة.
بصمة إبهام البائع يقظان درويش بزيع
بصمة إبهام البائع يقظان درويش بزيع
التنقيب عن النفط بين يحمر والقرعون وسحمر - وثيقة فرنسية
ترجمة بالمضمون:
"الامتياز النفطي ل (سحمر) - دولة لبنان الكبير
نيابة عن البنك العقاري الجزائري التونسي و تجمع الشركات التي تُعتبر جزءًا منه .... طلب السيد دوراند، الأمين العام لمقرات الشرق للبنك العقاري الجزائري التونسي، ترخيصًا للبحث عن النفط وجميع مشتقاته ... في المنطقة الممتدة بين قرى يحمر والقرعون على الضفة اليسرى لنهر الليطاني وعلى امتداد 4 كيلومتر شرق الضفة اليسرى لهذا النهر؟
تقريبًا في منتصف المنطقة المحددة تقع قرية سحمر". انتهى
انظر أيضا :
* التنقيب عن النفط في عدلون - 1959
* التنقيب عن النفط في عدلون - 1959
*أحمد الأسعد يمنح ترخيص التنقيب عن المنغانيز في جنوب لبنان عام 1956
*الحديد في بلاد الشقيف
* النفط والحديد في لبنان عام 1953
*الحديد في بلاد الشقيف
* النفط والحديد في لبنان عام 1953
برقية فرنسية عن امتياز مياه نبع الطاسة
ترجمة بالمضمون:
"جر مياه نهر الطاسة
السيد يوسف إسماعيل زين [الزين]، من صيدا، طلب الحصول على امتياز لمشروع يتضمن استغلال مياه نهر الطاسة، الذي ينبع من نبع الطاسة على بُعد 12 كيلومترًا من النبطية (جنوب لبنان)، لضمان توزيع المياه الصالحة للشرب اللازمة للنبطية (4,000 نسمة)، والقرى المجاورة، وري الأراضي الزراعية المحيطة.
يبدو أن المشروع مُهم ومثير للاهتمام بالنسبة للنبطية، وهي مركز تجاري صغير، وللقرية المجاورة كفرمان، التي لا تمتلك حاليًا نظام توزيع مياه.
علاوة على ذلك، فإن السيد زين [الزين]، وهو مالك لثلاث مطاحن على نهر الطاسة [الزهراني]، ويُعدّ أحد الأطراف الرئيسية المهتمّة بالمشروع. وقد تعهّد بتعويض المطاحن الأخرى التي قد تتوقف عن العمل نتيجة تحويل مياه نبع الطاسة إلى النبطية". انتهى
فرنسا تحمي جبل عامل من الوقوع بيد الصهاينة
جاء في كتاب (مؤتمر وادي الحجير وآثاره) للدكتور Monzer Jaber : أن بريطانيا كانت تسعى _ بطلب من الحركة الصهيونية _ إلى ضمّ جنوب لبنان حتى الليطاني وسهليْ حوران والجولان إلى مناطق نفوذها ؛ ولكن فرنسا رفضت هذا الطلب وأصرّت على تنفيذ نصوص اتفاقية سايكس بيكو ... ويتابع الدكتور منذر مستنتجاً : " إن إصرار فرنسا على ضم جبل عامل إلى دولة لبنان الكبير وإسراعها في القضاء على الروح التي أفرزت مقررات مؤتمر وادي الحجير، وقى جبل عامل من الوقوع في أيدي الصهاينة". انتهى