الشاعر إبراهيم محمد عبدالله شرارة - 1922 - 1983 م
من شعره القصيدة الرائعة - في قرانا
'''وقال من قصيدة بعنوان (في قرانا) ويقصد بها قرى جبل عامل:'''
في قرانا! يورق النور
اشتهاء لقرانا!
كدسته الشمس أكواما
على صحو ذرأنا...
كعروس، غرقت بالنور
في جدول فضه
وعلى خطوتها، تشهق في
الأضلع نبضه
والفتى نيسان يحتل
على السهل، مكانا
ورجال في سفوح المجد
يبنون الزمانا
في قرانا!...
في قرانا أزهر اللوز
وفاح البيلسان
واللهيب الأبيض، المزهو
عرس في الجنان
أشعلته أنمل الخالق
زهرا يتلألأ
والندى يشربه الفجر
ويسقيه حلالا!
والفتى نيسان!
ضيفنا نيسان بالباب
ربيع من جديد
فافتحوا الأبواب للقادم
في موكب عيد
إنه يحمل أزرارا
وشمسا، وظلالا
وقوارير من العطر
ورزقا، وغلالا
والفتى الإنسان
الاله المنتضي معوله
في كل تله
دمه المعروق ينساب شذى
من كل افلة
إنه الإنسان
الاله المنكر الأصغر
أو شبه الاله
يحصد الموت ليبقى
خالدا مجد الحياة
ذاته حقل من الحب
ومن زرع المنى
فدعوا نيسان يختار
مقيلا عندنا...
فالرفيقان على العهد
أقاما مهرجانا
في قرانا!...
في قرانا! عند مرمى الصوت
من أرض المعاد
مارق يفزعه أني حر
في بلادي
بدعة العشرين، عار الجيل
لا يمحوه ماحي
فتعالوا نغسل العار
بمخضل الجراح
والفتى نيسان!
عزمة مؤمنة تحرس
في صف الجنود
ضاحكا يسخر من أسطورة
خلف الحدود
إنه يحمل إيمانك
بالأرض السليبه
وقوارير من الموت
لأعداء العروبة
والفتى الإنسان
الشهيد الحي يلظى
بمروءات الرجال
صابرا ينتظر الموت
فداء عن تلالي
أنه الإنسان
عربيا كفلسطين
سيبقى عربيا!...
ينكر العيش مع الذلة
أو يقضي أبيا!
فدعوا نيسان يختال
شبابا وفتوه...
وازرعوا الإنسان في الخندق
كي ينبت قوه
فالرفيقان على العهد
أقاما مهرجانا
في قرانا!...
انظر أيضا
ديوان في قرانا - للتحميل - إبراهيم شرارة
من شعره القصيدة الرائعة - في قرانا
'''وقال من قصيدة بعنوان (في قرانا) ويقصد بها قرى جبل عامل:'''
في قرانا! يورق النور
اشتهاء لقرانا!
كدسته الشمس أكواما
على صحو ذرأنا...
كعروس، غرقت بالنور
في جدول فضه
وعلى خطوتها، تشهق في
الأضلع نبضه
والفتى نيسان يحتل
على السهل، مكانا
ورجال في سفوح المجد
يبنون الزمانا
في قرانا!...
في قرانا أزهر اللوز
وفاح البيلسان
واللهيب الأبيض، المزهو
عرس في الجنان
أشعلته أنمل الخالق
زهرا يتلألأ
والندى يشربه الفجر
ويسقيه حلالا!
والفتى نيسان!
ضيفنا نيسان بالباب
ربيع من جديد
فافتحوا الأبواب للقادم
في موكب عيد
إنه يحمل أزرارا
وشمسا، وظلالا
وقوارير من العطر
ورزقا، وغلالا
والفتى الإنسان
الاله المنتضي معوله
في كل تله
دمه المعروق ينساب شذى
من كل افلة
إنه الإنسان
الاله المنكر الأصغر
أو شبه الاله
يحصد الموت ليبقى
خالدا مجد الحياة
ذاته حقل من الحب
ومن زرع المنى
فدعوا نيسان يختار
مقيلا عندنا...
فالرفيقان على العهد
أقاما مهرجانا
في قرانا!...
في قرانا! عند مرمى الصوت
من أرض المعاد
مارق يفزعه أني حر
في بلادي
بدعة العشرين، عار الجيل
لا يمحوه ماحي
فتعالوا نغسل العار
بمخضل الجراح
والفتى نيسان!
عزمة مؤمنة تحرس
في صف الجنود
ضاحكا يسخر من أسطورة
خلف الحدود
إنه يحمل إيمانك
بالأرض السليبه
وقوارير من الموت
لأعداء العروبة
والفتى الإنسان
الشهيد الحي يلظى
بمروءات الرجال
صابرا ينتظر الموت
فداء عن تلالي
أنه الإنسان
عربيا كفلسطين
سيبقى عربيا!...
ينكر العيش مع الذلة
أو يقضي أبيا!
فدعوا نيسان يختال
شبابا وفتوه...
وازرعوا الإنسان في الخندق
كي ينبت قوه
فالرفيقان على العهد
أقاما مهرجانا
في قرانا!...
الشاعر إبراهيم شرارة في متجره في بنت جبيل
الشاعر إبراهيم شرارة - صورة منشورة في مجلة العرفان
انظر أيضا
ديوان في قرانا - للتحميل - إبراهيم شرارة