ويحلو الغزل حين يسمو بنا من المحسوسات الأرضية إلى عالمٍ علويّ، فكيف إذا كان منطلقاً أصلاً من بين الغيوم متصاعدا نحو قمم التجرّد...
ومن تلك الضروب ما رُوي عن الشاعر أنور علي نجم العاملي، حين كان في رحلة على متن طائرة وإذ ب(سلمى) تفيض أنوثة، فما رام الهبوط بل ارتقى قائلا:
لا يفقه الشعر من لا ينظم الغزلا
كي يُسقيَ القلب نسغاً كلما ذبلا
إني عشيق وشعري حين أنسجه
يسامر الحور في الجنّات منفعلا.
وقيل بأن سلمى مضيفة تلك الرحلة، أو مجاورته في مقصورة التحليق.