كان محمد العبد الله من وجهاء بلدة الخيام، وكان مرهوب الجانب، وصادف ان رأى رؤيا في المنام وادّعى على أثرها أنه سيخرج مع المهدي المنتظر.
ولما علم الشيخ علي مهدي شمس الدين بهذه الدعوى أراد ان يستهزئ به، فمزج المسك والزعفران وصنع منهما حبرا وأخذ ورقة وكتب فيها (من صاحب الأمر والزمان إلى مساعدنا محمد العبد الله، أما بعد فقد قرب موعد ظهورنا فبشّروا عندكم بقرب الفرج ودنوّ الخبر السعيد). ثم قصد الخيام ووضع الكتاب على بوابة الافندي محمد العبد الله وولى هاربا. فلما وجد الخدم الكتاب حملوه للأفندي، الذي خرّ ساجدا إلى الأرض ، ثم جمع الوجهاء وأخبرهم بالحادثة وبدأت الوفود بالاحتشاد في البلدة للتبرّك والاستعداد، فوصل الخبر للشيخ عبد الحسين صادق (الجد) فشدّ الرحال للخيام وأمعن النظر في الكتاب، وسأل هل مرّ الأقرع من هنا؟ وكان هذا لقباً للشيخ علي. فأجابوه نعم، فضحك الشيخ صادق، وانتفض الافندي قائلا يستحيل ان يجرؤ الشيخ الاقرع على ذلك معي. فأجابه : تجرّأ ومضى. ثم طلب من الناس الانصراف لأعمالهم .
ولما علم الشيخ علي مهدي شمس الدين بهذه الدعوى أراد ان يستهزئ به، فمزج المسك والزعفران وصنع منهما حبرا وأخذ ورقة وكتب فيها (من صاحب الأمر والزمان إلى مساعدنا محمد العبد الله، أما بعد فقد قرب موعد ظهورنا فبشّروا عندكم بقرب الفرج ودنوّ الخبر السعيد). ثم قصد الخيام ووضع الكتاب على بوابة الافندي محمد العبد الله وولى هاربا. فلما وجد الخدم الكتاب حملوه للأفندي، الذي خرّ ساجدا إلى الأرض ، ثم جمع الوجهاء وأخبرهم بالحادثة وبدأت الوفود بالاحتشاد في البلدة للتبرّك والاستعداد، فوصل الخبر للشيخ عبد الحسين صادق (الجد) فشدّ الرحال للخيام وأمعن النظر في الكتاب، وسأل هل مرّ الأقرع من هنا؟ وكان هذا لقباً للشيخ علي. فأجابوه نعم، فضحك الشيخ صادق، وانتفض الافندي قائلا يستحيل ان يجرؤ الشيخ الاقرع على ذلك معي. فأجابه : تجرّأ ومضى. ثم طلب من الناس الانصراف لأعمالهم .
بتصرف من كتاب (الشيخ علي مهدي شمس الدين)- لمؤلفه علي محمود حجازي
عزل الشيخ علي مهدي شمس الدين من القضاء - 1920
عزل الشيخ علي مهدي شمس الدين من القضاء - 1920