شاء القدر أن أقتلَ (أبو بريص) ، و هو نوع من الحيوانات الزاحفة الضّخمة الذي لا يتعدّى حجمُه حجمَ صغير الحرذون . فكتبتُ هذه القصيدة (15 أيلول 1996):
كالنّسرِ في أفق السّماء يُرفرفُ
يمشي أبو برَيْص اللّئيم ويزحَفُ
يمشي أبو برَيْص اللّئيم ويزحَفُ
في غُرفتي يختالُ فوق وسادَتي
وعلى السَّرير بشَرشَفي يَتلحّفُ
وعلى السَّرير بشَرشَفي يَتلحّفُ
لكنّه لـــمّا رأى وَجهي بَدا
مثل الذّليلِ لـــرأفتي يَتزلَّفُ
مثل الذّليلِ لـــرأفتي يَتزلَّفُ
ففتَحتُ شــــبّاكي له كي يَختَفي
عن نـاظري وبحِشمةٍ يتصرّفُ
عن نـاظري وبحِشمةٍ يتصرّفُ
لكنّه رفضَ الخُضوع لرغبَتي
مُسـتهزئاً بشَــهامتي إذ أرأفُ
مُسـتهزئاً بشَــهامتي إذ أرأفُ
فـــأردتُ تلقينَ الغَبيْ أمثولــةً
إذ بالدّنــاءةِ والنّذالــةِ يُسْـرِفُ
إذ بالدّنــاءةِ والنّذالــةِ يُسْـرِفُ
فجَعلتُ أضربُ بالعصا أعضاءهُ
فإذا العصــــا من ضربهِ تـتـأفَّفُ
فإذا العصــــا من ضربهِ تـتـأفَّفُ
فأقولُ مهلاً يـا عصا لا تَعْجَلي
حتى تَرَيْه على فعـالهِ يأسـفُ
حتى تَرَيْه على فعـالهِ يأسـفُ
ولمَحتُ في عَينَيهِ نَظرةَ خـائفٍ
فعلى شَفيرِ المَوتِ أصبحَ يُشرِفُ
فعلى شَفيرِ المَوتِ أصبحَ يُشرِفُ
من صفحة شاعر عسيلي حفيد الحاج سعيد عسيلي