الصفحات

جبل عامل في القرن الرابع الهجري - أحسن التقاسيم

من خلال مطالعة كتاب أحسن التقاسيم، المكتوب في القرن الرابع الهجري يمكن تسجيل التالي:
* المذهب : الغالب على سكان المنطقة بما فيها جبل عامل مذاهب  الفاطمي ( الاسماعيلية)

* ابرز المدن : مدينة صور و قدَس تتبعان الأردن. اما صيدا و بيروت والبقاع و بعلبك فكانت خارجة عن جبل عاملة
* موارد جبل عامل : ماء  مدينة صور (يحصر) وهي تنتج الزجاج والخرز والسكر. 
* انتاج جبل عامل الزراعي : العسل المأخوذ من  الزعتر والاثمار والأعناب والزيتون. 
*  بيروت فيها معدن  الحديد، أما جبل لبنان فكان مكانا للزهّاد المتصوفة ومنهم ابو اسحاق البلوطي الذي كان على مذهب سفيان الثوري. 


وقد كتب الناشط محمد منذر : "
في إطار وصفه للإقليم/المنطقة هنا، يذكر شمس الدين المقدسي (946-991 م) في "أحسن التقاسيم في معرفة الأقاليم" مناطق عديدة واصفا إياها بكثير من التفاصيل، ومعرجا على مذاهبها الدينية.
يذكر المقدسي، وهو سني المذهب، بعلبك المباركة الباردة بلد الرخص، والسامرة فيه من فلسطين إلى طبرية وهم على مذهب أهل السنة، «وأهل طبرية ونصف نابلس وقدس وأكثر عمان شيعة».
يتابع المقدسي سرده التفصيلي فيذكر أن ببيت المقدس كراميون (لعلهم حنابلة)، وفي دمشق أوزاعيون على المذهب الفقهي للإمام الأوزاعي (707-774 م)، والعمل في مسجد المدينة على منحى أهل الحديث، والفقهاء شافعية...
ثم يختم بعد كل ذلك السرد قائلا: «واليوم أكثر العمل على مذاهب الفاطمي».
يتضح من نص المقدسي أن الإسماعيليين كانوا أكثر الشيعة في المنطقة في القرن العاشر الميلادي، هذا أقله إذا لم نستنتج أيضا أنهم كانوا أكثر السكان بشكل عام، خصوصا إذا ما وفقنا بين هذا النص ونصوص أخرى عند مؤلفين آخرين، كنص إبن كثير الدمشقي (توفي 1373 م) في "البداية والنهاية" الذي ذكر فيه أنه خلال العصر الفاطمي (909-1171 م) «كثر بأرض الشام النصرانية والدرزية والحشيشية»، ونص السيوطي (1445-1505 م) في "تاريخ الخلفاء" عن الوضع في فترة حكم الخليفة العباسي الطائع لله (حكم من 974 حتى 991 م) الذي قال فيه «غلا الرفض وفاز بمصر والمشرق والمغرب»، ونص إبن جبير حول رحلته إلى الشام عام 1184 أنه «للشيعة في هذه البلاد أمور عجيبة، وهم أكثر من السنيين بها،. وقد عمروا البلاد بمذاهبهم، وهم فرق شتى»." انتهى تعليق الأستاذ محمد منذر