الصفحات

علي توفيق شعيب وبنك أوف أمريكا

علي توفيق شعيب، بطل عملية "بنك أوف أميركا" خلال حرب تشرين 1973، الذي قضى حينها مع رفيقه في الحركة الاشتراكية الثورية العربية جهاد جميل سعد، إثر تنفيذهما لعملية أقتحام بنك اوف اميركا في شارع رياض الصلح في بيروت أحتجاجاً على الدعم الاميركي للعدو الصهيوني في مواجهته للجيشين المصري والسوري في تلك الحرب، وتم استشهاد شعيب وسعد بعد أغتيالهما لدى موافقتهما على الخروج من البنك نتيجة جملة وساطات قامن بها قوى وطنية انذاك. 
اقتحمت مجموعة من ٤ شباب لبنانيين بقيادة (علي توفيق شعيب) "بنك اوف أميركا" واحتلّوا المبنى احتجاجًا على تمويل المصارف الأميركية لإسرائيل. طالب علي ورفاقه يومها بمبلغ عشرة ملايين دولار للمساهمة في الحرب ضد الإمبريالية وإطلاق سراح بعض المناضلين العرب من المعتقلات
اقتحمت فرقة من الشرطة اللبنانية البنك، وأعلنت مقتل "أفراد العصابة"، كما قتلت عن طريق الخطأ مدنيين لبنانيين رغم المفاوضات التي كانت جارية تحت رعاية السفارة الجزائرية.
أصل الحكاية:
قبل ظهر يوم الخميس الثامن عشر من اكتوبر 1973 في الثاني والعشرين من شهر رمضان ، دخل اربعة شبان اكبرهم في السادسة والعشرين وأصغرهم في السادسة عشر الى مبنى “بنك اوف اميركا” في شارع المصارف وسط العاصمة اللبنانية بيروت .
ـ علي توفيق شعيب – من بلدة الشرقية قضاء النبطية ، وكان في السادسة والعشرين من العمر ، استاذ مدرسة سابق وموظف في الضمان الاجتماعي وشاعر ومناضل محترف وعضو قيادة الحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية التي إنبثقت عن حركة القوميين العرب بعد هزيمة العام 1967 . وكانت على علاقة قوية بقديس الثورة الفلسطينية خالد الذكر جورج حبش ، الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
ـ جهاد جميل اسعد في بداية العشرينيات – من بلدة عيتنيت في البقاع الغربي – ارثوذكسي متطرف في تعاطفه مع القضية الفلسطينية وعضو في الحركة الثورية. 
ـ عامر فروخ – (اصيب وسلم نفسه في بداية العملية) كان وقتها في السادس عشرة من عمره ، وهو لا يزال حيا ويعيش في كفرشوبا وقد أخرجته الحركة الوطنية من السجن بعد إندلاع الاحداث اللبنانية عام 1975
ـ عادل ابي عاصي – من حاصبيا
شهر الفدائيون الاربعة اسلحتهم وصرخوا بالعربية والانكليزية بالموظفين الخمس والاربعين …نحن فدائيون ولن نؤذي من يلتزم بالهدوء …
اقفل الفدائيون الاربعة الابواب ، وجمعوا الموظفين كرهائن في الطابق الاعلى من المبنى ، وضعوا متفجرات على باب المدخل الرئيسي وعلى الشبابيك، ثم طلبوا من اكبر الموظفين في البنك الاتصال بالسفارة الاميركية، وابلاغها ان العملية هي رد على دعم اميركا لاسرائيل بالسلاح والذخيرة .
كانت الحرب لا تزال مستعرة بين مصر وسورية من جهة والعدو الاسرائيلي من جهة أخرى . هزمت اسرائيل في البداية ، ثم تمكن الاميركيون من تعويض الجيش الاسرائيلي كل ما خسره من خلال جسر جوي مكّن الاسرائيليين من تحقيق ما عرف وقتها بثغرة الدفرسوار التي حولت النصر المصري الى شبه هزيمة .
حاصرت الفرقة 16 في قوى الامن اللبناني مبنى البنك ، وأعلنت الحكومة وقتها عن رفضها المطلق لمطالب المجموعة المسلحة التي كانت تحمل فكرا مناصرا للمقاومة الفلسطينية ولمصر وسورية .
تدخل قادة فلسطينيون ، وقادة لبنانيون للتوسط بين المجموعة المسلحة وبين الحكومة اللبنانية ، وبعد مفاوضات إستمرت حتى يوم الجمعة في التاسع عشر من اكتوبر – الموافق للثالث والعشرين من شهر رمضان ، وافق قائد المجموعة على اطلاق الرهائن وتسليم نفسه مقابل اذاعة بيان بمطالبه التي إنحصرت اولا بإجبار الولايات المتحدة على تقديم مبالغ مالية لسورية ومصر كدعم للمجهود الحربي للدولتين مقابل الدعم الذي قدمته اميركا لإسرائيل .
أبلغ الوسطاء الى علي شعيب (كان من بين الوسطاء بشارة مرهج ) بموافقة الحكومة على تبادل لأطلاق الرهائن بإسعاف جريحين من المجموعة المسلحة هما عادل ابي عاصي ، وعامر فروخ .
كان من المفترض ان يسلم علي شعيب وجهاد أسعد انفسهم بعد ذلك على أن يخرجا من تلقاء انفسهما الى الخارج بعد الافراج عن الرهائن جميعا.
لكن ما جرى بعد ذلك فاجأ الوسطاء والرهائن والمجموعة الفدائية ، فعند خروج آخر رهينة إقتحمت قوة مشتركة من المغاوير في الجيش وقوة اخرى من الفرقة 16 في قوى الأمن الداخلي المبنى وأسرت علي شعيب وجهاد أسعد ، وقد شوهدا أحياء وراكعين على الأرض من قبل عدد من الجنود الذين أخرجهم ضباطهم بعد ذلك وبقوا هم في الداخل حيث جرت تصفية الشهيدين بدم بارد.
تقول معلومات القوى الوطنية التي كان لها وجود قوي ولكن مضطهد من قبل القوى الأمنية في بيروت في وقتها ، إن السفير الاميركي في لبنان في ذلك الوقت أصر بحسب – ذوي الشهيد علي شعيب- على ان تجري تصفية المجموعة المسلحة لكي تصبح عبرة لغيرها
وتؤكد العائلة بأن الرئيس تقي الدين الصلح هو من روى لأحد اقارب العائلة كيف قتلت الفرقة 16 الشهيدين شعيب وجهاد أسعد بعد إستسلامهما . وتنسب العائلة الى الرئيس الصلح قوله :
ذلك تم بناء على تدخل من السفير الاميركي في لبنان ، حيث جرى ترتيب وجود ضابط لبناني ” عميل للسي آي ايه ” بين القوة التي إقتحمت بنك أوف اميركا .
وتشير معلومات شهود من تلك المرحلة التاريخية إلى ان كثير من المهتمين في الحركة الوطنية وقتها علموا بأن السفير الاميركي كان موجودا مع طاقم السفارة الامني على مقربة من مقر بنك اوف أميركا
رواية العائلة المنقولة عن الرئيس الراحل للوزراء تقي الدين الصلح (كان رئيسا للحكومة في زمن العملية) لا تتضمن إسم الضابط الذي قاد عملية تصفية الشهيدين ، ولكن وسائل اعلام لبنانية وكويتية، وموقع القوات اللبنانية ،وقناتي ال بي سي ، والجديد / نيو تي في نقلت سيرة حياة وزير الداخلية اللبناني مروان شربل عند تعيينه في منصبه ، وضمنتها صفته ” الضابط البطل ” الذي حسم عملية بنك أوف اميركا العام 1973 .
بعد إغتيال علي شعيب إنتشرت اشعاره وغنى له مارسيل خليفة اغنية شهيرة ( يا علي) كتبها الشاعر عباس بيضون .
ومن الابيات التي وجدت في ثياب علي شعيب بعد إغتياله، ويعتقد انه كتبها اثناء عملية المفاوضات مع الأمن اللبناني هذين البيتين:
نحن الحياة وتاريخ الحياة وهم
في كل ثانية من عمرهم عدم ُ
شاؤوا لنا ان نرى فيهم مصائرنا
لكنهم خسئوا …إنا مصيرهمُ

الحركة الثورية

المجموعة التي نفذت العملية 



علي شعيب 

والدة علي شعيب 

والد علي شعيب  

علي شعيب  


مرشد شبو 



إبراهيم حطيط 

جهاد اسعد - في طفولته 

خريطة بنك اوف اميركا

خطط التفجيرات العسكرية بخط إبراهيم حطيط

مخطوطات مرشد شبو مؤسس الحركة الثورية الاشتراكية اللبنانية

من مخطوطات مرشد شبو

صحيفة  الجريدة الناطقة بلسان حزب البعث العربي الموالي للعراق - عام 1973 تصف منفذي عملية الحركة الثورية بالابطال
المعاون حسن دياب ( ابو مالك) مجروحا يوم اقتحام رجال الأمن بنك أوف اميركا لتحرير الرهاءن في19-10-1973




تعريف بالعملية وبعلي شعيب  

شعر علي شعيب بخطه  

 شعر علي شعيب بخطه   


 شعر علي شعيب بخطه  


 شعر علي شعيب بخطه  


 شعر علي شعيب بخطه  


شعر علي شعيب بخطه                                                     

 شعر علي شعيب بخطه  


 شعر علي شعيب بخطه  


 شعر علي شعيب بخطه  




استعاد الثوار في العام 2019 - 2020 اسم علي شعيب ورفاقه ونشروه على جدران بيروت وخاصة جدران البنوك التي امتنعت عن دفع مستحقات المودعين