الصفحات

الشيخ سلمان العسيلي - ت 1290هـ

 ترجمة الشيخ سلمان العسيلي - بخط السيد محسن_الامين من مسودات كتابه أعيان_الشيعة الشيخ سلمان العسيلي الإرشافي العاملي ذكره صاحب جواهر الحكم. عصره قارب لعصرنا. ولد في حدود ١٢٤٠ وتوفي سنة ١٢٩٠ بقرية أنصار ولم يتجاوز الخمسين. أصله من قرية إرشاف من قرى جبل_عامل، رُبّي يتيما فقيرا، ومن مكائن الفقر والفاقة فرّ إلى قرية حداثا عند الشيخ علي آل مروة فقرأ (عنده) ومنها إلى الكوثرية فقرأ على السيد علي آل إبراهيم، ومنها إلى جبع ، ومنها إلى العراق. فرجع بكامل الفضل وكان سلمان زمانه، ورعا، باراً، تقياً، عابداً، قواماً، بكّاءً، خاشعا في صلواته، خشنا في جنب الله، وسكن مسقط رأسه قرية إرشاف فدرّس وباحث.

ثم طلبه آل مغنية إلى قرية طير_دبا فحضر إليها (عام) ١٢٧٠ ودرّس في مدرستها التي كانت من عهد أسلافهم، وقاموا بلوازمه، وتزوّج كريمة الشيخ مهدي مغنية ، أخت الشيخ محمد مغنية المشهور، فبلغ ذلك علي_بك_الأسعد فقدّم له (؟؟؟) فدان بقرية طيردبا وحسنت حاله وتوفقت أموره وبقي فيها سنتين. ثم طلبه أهل بلدة أنصار من عمل الشقيف للإقامة عندهم، وذلك سنة ١٢٧٢ وأعطوه نحو ثلاثة فدادين، من خاص أرض القرية، وأنشأ مدرسة درّس فيها إلى أن جاءه أجله.
وكان قبل انتقاله الى أنصار قد زوّج ابنته من السيد الجليل العالم التقي السيد حسن ابن السيد علي آل إبراهيم وهي أم السيد العالم الذكي محمد القاضي ببرج بيروت في عصرنا هذا. وقد انتقلت هذه الارض الى والدته لأنه لم يكن للشيخ سلمان ذرية غيرها، ثم انتقلت إلى ولدها المذكور (السيد محمد) فباعها.
الوثيقة مأخوذة من صفحة أبو حسن أكوج (علي السعيدي)