يرى السيد محسن الامين في كتابه (خطط جبل عامل) ان انتشار التشيّع في الجبل إنما كان في القرن الرابع الهجري، (المائة الثالثة) .
وينقل قول ناصر خسرو: (ذهبنا من صيدا الى صور وبينهما ٥ فراسخ... واكثر أهل صور شيعة ...) ثم قال عن طرابلس (وجميع اهل هذه البلدة شيعة والشيعة في جميع البلاد قد بنوا مساجد لطيفة)... انتهى
إذا ناصر خسرو مرّ في أطراف الجبل، حيث الحواضر. ولو كان في داخل الجبل حواضر تُقصد لشدّ اليها الرحال. لأن سبب رحلته هو البحث عن الحقيقة التي وجدها عند الفاطميين حسب نظره. أما المقدسي فقد أتى على ذكر طبرية و قدس و نابلس و عمان وقال ان اكثر اهلها شيعة. ولو كان قلب الجبل عامرا لالتفت اليه المؤرخون ، بل لو كان عامرا لأنتج علماء.