مقام النبي يوشع ، يقع في بلدة النبي يوشع وهي من القرى السبع التي ضُمّت إلى فلسطين.
بنى ناصيف النصار المقام والقبة الكبيرة والمشهد والجامع .
وقبله لم يكن هناك مقام. ثم سكنها حوالي ٥٠ نسمة من آل الغول
وعند وفاته دُفن حمد البك المحمود من آل علي_الصغير بجوار المقام فبنى له علي بك الأسعد قبة فوق قبره وجعلها أصغر من الأولى احتراما لصاحب المقام.
وكان للمقام قبل الاحتلال مكانة مقدسة لدى أهالي جبل عامل وكانوا يزورونه أسبوعيا حيث يؤدون الصلوات ويوفون بالنذور . ويقيمون حلقات الدبكة وكان أهالي هونين الأكثر حماسا على ما ذكر السيد محسن الأمين ( قدس سره ) في خطط جبل عامل . ومن الوقائع التاريخية الهامة النذر الذي قطعه على نفسه الشيخ ناصيف النصار بأنه إذا عاد منتصرا من معركته مع الوالي العثماني آنذاك سيمسح أرض المقام بعمامته ويعيد ترميمه . وهكذا كان ولدى عودته وفّى بنذره وأدى الصلاة في المقام . وبعد الإحتلال الصهيوني لفلسطين قام العدو بهدمه كما فعل في الآثار العربية الأخرى . ولكن المقام بقي حيا في الذاكرة الشعبية العاملية جيلا بعد جيل .
وقد علّق الناشط (عبد اللطيف حمزة) : ولبناء الشيخ ناصيف هذا المقام وتشييده قصة تكاد تلحق بالاساطير إذ وقع بعد نَذْر نذره الشيخ ناصيف اذا انتصر على عدوه ؛ فكانت الهزيمة من نصيب العامليين !،إلا ان الوالي العثماني قد دخل بجيشه في وادٍ قد احتشد فيه اسرابُ الدبابير فثار وتغلغل بالعثمانيين ؛وحانت التفاتةٌ من احد جنود الشيخ ناصيف المنهزم فرأى تخبط الجيش العثماني وتمزقه من لسع الزنابير فأسرع مخبراً الشيخ ناصيف ؛فانعطف بالعامليين مكرَّاً عليهم فلم ينجُ من العثمانيين الا من سبق فيه القول ؛ فابتهج العامليون واستبشروا ووفّى الشيخ ناصيف بنَذره الذي قطعه وشيد المقام بعد ان كان صفّةً من الاحجار مسحها الشيخ ناصيف بعمامته تبرّكاً واخذ العامليون بعدها ينذرون له بالزيت والبُسُط ؛ لم يذكر هذه القصة احد من الكتبة ولكن انتقالها من احد بيوتات العلم في بنت جبيل وهم آل شرارة بنقلهم كابراً عن كابر وصاحب المقام هو يوشع بن نون وصي النبي موسى عليهما السلام وهو من سبط بنيامين ابن يعقوب النبي ع.
ويوشع من الأراضي اللبنانية التي اقتطعت لفلسطين بموجب اتفاق بوليه - نيو كومب عام ١٩٢٣، اما اهالي القرية فقد اعيد تجنيس من بقي منهم في لبنان في عام ١٩٩٤ تحت بند القرى السبع
ضريح (احمد إبن إبراهيم شقير) توفي في شعبان 1355 هـ - الموافق تقريبا تشرين اول 1936
ملاحظة : يوجد مقام آخر في الريحان يُعرف أيضا بمقام يوشع !!
وكذلك يوجد مقام للنبي يوشع عليه السلام في بلدة النبي يوشع المنية شمال طرابلس
انظر أيضا :
* زوجة رضا التامر تُدفن في النبي يوشع