الصفحات

دير ميماس : تاريخ وتراث

حول دير ميماس أنظر : 
 كتب الناشط عبد اللطيف حمزة : 
"دير ماما" أو دير ميماس وهو الإسم الذي تحمله البلدة تحت "جبل عامل"!! من الشمال ..
ويرجع الدير بتاريخ بنائه الى عام 1404 للميلاد ؛وقد قامت ببناء الدير "الأم مُنى المتوحدة" وهي نفسها الفتاة البدوية اليَمَنية التي كفلها رب عمل والدها بعد موته؛ فانتقلت للعيش في القسطنطينية؛ وخلال زيارة لها للأماكن المقدسة ؛كانت لديها رؤيا يشير فيها القديس "ماما" الشهيد الى رغبته ببناء الدير ؛ويترك لها علامات تدل على موقعه الحالي فبُنيَ على بُعدِ 160 كلم من اورشليم!!. عاشت مُنى كراهبةٍ في "دير ماما" وماتت فيه عن عمر ثمانين عاماً لتتوقف بعدها حياة الرهبنة فيه الى ان استقبل العديد من النُسّاك نظراً لموقع الدير والصفاء الذي حوله حيث الهدوء والراحة النفسية .. وللدير رمزيته عند اهل المنطقة حيث يحتفلون فيه بعيد القديس "ماماس" في الخامس عشر من شهر ايلول من كل عام. ومار ماما هو القديس الشهيد الذي عُرف بإصراره على "الشهادة للديانة المسيحية"حتى الموت في العام 275 ميلادية؛ كما عُرف عنه هوسُه بالحيوانات المفترسة كالأسد الذي يرافقه في الصور والرسومات والأيقونات كافّة وأشتهر بقوته على إخضاعها. وفي البلدة كنائس حجرية رائقة المنظر متقنة البناء ؛ وبيوتٌ تراثية لاتزال محافظةً على رونقها ؛ ومطحنة (الكَوْلكية) تحت الدير ولم تمكنّا الطريق لتصوير بقاياها ،وتنتشر في البلدة من كافة جوانبها اشجار الزيتون الروماني القديم ويبلغ عددها مئةً وثلاثين الف عِرق يصل عمر إحداها الى الألفي عام وتنتج اجود انواع الزيت على مستوى لبنان قاطبةً وأهلها في الغالب روم ارثوذوكس وتنفرد بطائفة اللاتين في جبل عامل واكبر عائلاتها حاصباني والحوراني ومنهم الدكتور سبيريدون حوراني الذي إغتيل مع مرافقه في وادي الحجير زمن التفلت الامني ؛ ومن ابنائها النجباء العالم الكيميائي الفذ ناصيف بصيلة واخوته في بلدان الاغتراب ومن وجهائها الماضين فيليب عودة ولا يزال حفيده نجيب من اكابر اعيانها .. الصور من تصوير الناشط عبد اللطيف حمزة أيضا :

حسب رأي الناشط عبد اللطيف حمزة أن هذا الجبل
الذي في الصورة هو "جبل عامل "بعينه وتحته بلدة دير ميماس!!!!