ابراهيم بن ادهم بن منصور البلخي - ( ١٠٠ - ١٦٢ للهجرة)
خراساني الأصل، وُلد في مكة أثناء حج والديه، أخذ عن سفيان الثوري، ثم أقام في الشام، وهو من كبار شيوخ المتصوفة، رابط في سواحل الشام، شارك في الغزوات، مات في احدى جزر بحر الشام (البحر المتوسط) اثناء الغزو او الرباط، نُقل بعد وفاته الى شاطئ صور ودفن هناك. وقيل دُفن في جبلة السورية.
لم يُذكر في كتب التراجم والرجال الشيعية الأولى، بينما ذُكر في كتبهم المتأخرة. ترجم له الذهبي في سير أعلام النبلاء كما ترجم له الحافظ أبو نعيم في حلية الأولياء.
كتب الناشط عبد اللطيف حمزة :
مقام العابد الزاهد ابراهيم بن ادهم البلخي في بلدة المنصوري في سواحل جبل عامل الجنوبية.
وهو معدود في الطبقة الأولى من رجالات الصوفية في القرن الثاني للهجرة .
روى مولاه فرج بصور سنة 186 هجرية:"كان ابراهيم بن ادهم قد رأى في منامه كأن الجنة فُتحت له،فإذا فيها مدينتان،احداهما ياقوتة بيضاء والأخرى من ياقوتة حمراء،فقيل له:أسكن هاتين المدينتين فإنهما في الدنيا،فقال: ما إسمهما؟قيل:اطلبهما فإنك تراهما كما أوريتهما في الجنة،فركب يطلبهما،فرأى رباطات خُراسان،فقال:يا فرج ما أراهما!،ثم جاء الى قزوين،ثم ذهب الى المصيصة والثغور ،حتى اتى الساحل في نواحي صور،فلما صار في النواقير وصعد عليها رأى صور،فقال:يافرج ،هذه إحدى المدينتين،فجاء حتى نزلها،فكان يغزو مع احمد بن معيوف، فإذا رجع نزل يمنة المسجد ،فغزا غزوةً فمات في الجزيرة ،فحُمل الى صور فدُفن في موقع يقال له (مدفلة)".
ومدفلة هذه ؛تقع الى الشرق من بلدة المنصوري العاملية والتي تنسب لإسم احد اجداده.
وله خبرٌ طريف مع الامام جعفر بن محمد الصادق عليه السلام إذ قال له:"ما الفُتُوّةُ عندكم ياإبراهيم"؟. فقال ابراهيم: إن مُنعنا صبرنا وإن أُعطينا شكرنا.فقال له الصادق عليه السلام :"إن الكلاب عندنا في المدينة هذا شأنها، إن مُنعت ظلت تنبح وإن أعطيت هدأت وقرّتْ ،بل قُل: إن مُنعنا شكرنا وإن أُعطينا آثرنا".
واما المدينة الثانية التي رآها في منامه ؛فهي عسقلان.
وله مقام آخر في مدينة جبلة على الساحل السوري..
وقد علّق الأستاذ عبد العزيز مديحلي: أن الأهالي يسمونها (المدفنة) وليس (المدفلة) وقد عُثر فيها على توابيت من الرصاص
أما الباحث الاستاذ علي داوود جابر فقد كتب:
لقد بحثت قبل ثمانية سنوات كثيرا عن قبر إبراهيم بن أدهم البلخي الزاهد تلميذ الإمامين الباقر ع والصادق في منطقة صور لأنني وجدت نص الأصفهاني بأنه مر بالنواقير أي الرأس الأبيض ورأى صور وسكنها وكان يغزو البحر مع الهمدانيين واستشهد في الجزيرة ودفن بمدفلة بصور . فذهبت الى مدفلة وتعرفت على مقبرتها القديمة بالقرب من البحر ولم أجد فيها قبرا واضحا إلى أن عثرت فيمن ترجم له بأن نسبه الى جده منصور فجاء المنصوري ، حينها رجحت بأن يكون مقام منصور في المنصوري هو له. وثبّت ذلك على لوحة وُضعت على مدخله.