الصفحات

" أسرار تاريخية خبيئة في أسماء" - الشيخ جعفر المهاجر

" أسرار تاريخية خبيئة في أسماء"
كتيّب نفيس للباحث الشيخ جعفر المهاجر، نورد منه ملخصات:
* سهل البقاع كان بحيرة كبيرة، جفّفها المماليك، واستقرّ فيها قسم من مهاجري الشيعة من كسروان. والقسم الآخر اتجه جنوبا.
* مجموعة من القرى العاملية حملت نفس اسم القرية التي تهجّر منها سكانها في كسروان فنقلوا الاسم الى موطنهم الجديد، مثل قصيبة، القريّة، صربا، يانوح، كفرحتى، الصوانة، ....
* جبل عامل كان يعاني من نقص سكاني، امتلأ مع تهجير الصليبيين لسكان الأردن وفلسطين والسواحل، فابتدأ تمصير القرى العاملية الجديدة، وإطلاق الاسماء عليها.
* مجموعة من قرى جبل عامل احتفظت بأسماء قديمة من الحقبة الساميّة والفينيقية مثل صور وبرعشيت وجبشيت وامثالها....
* مجموعة من القرى العاملية ما زالت تحمل الوسم الآرامي كالتي تبدأ ب (كفر) و (مجدل).
* مجموعة من القرى ما زالت تحمل الصبغة العبرانية كالقرى التي تبدأ ب (آبل: آبل_القمح وابل السقي) و قرية (جبع) و قرية (قَدَس).
* مجموعة من القرى لا يمكن نكران إسمها العربي الصريح، مثل المحمودية والحسانية و المروانية والحارثية و... وكذلك التي تبدأ بكلمة (مراح) و (برج) و (بستان) و (مرج) و (خربة) و (عين) وكذلك المطلّة و البياضة و أبو الأسود....
* مجموعة من القرى تعود تسميتها الى الحقبة الصليبية وهي ذات جذر فرنسي مثل : باريش (من باريس) و طلوسة (من تولوز) ، والقرى التي تبدأ ب (طير tyr) طيرشيحا و طيردبا tyr de bay، وكانت تابعة لمملكة صور tyr.
* آل مغنية أصولهم ترجع للجزائر في المغرب العربي.
* مجموعة من القرى خربت بعد الانسحاب الصليبي ، مثل دابل، طهرة، اطرا، ادمث، رندا، سموخة، راج، رويس، ريشة،....


--------------------------------------------
وقد علّق السيد وسام مرتضى معترضا على عبرانية (قدس وآبل و جبع) معتبرا أن لا دليل على وجود اناس عبرانيين في منطقتنا مضيفا أن لا وجود أيضا للآثار الدالة عليهم  ولا للأدلة الاثرية لحضارتهم المزعومة. و اسف لدخول هذه الخرافات الصهيونية في سردية التراث الاسلامي بعد المسيحي فيما هي لا تعدو كونها برباغاندا سياسية منذ الفترة الهلينستية الى المؤرخ يوسيفوس الى قسطنطين مرورا بالفرنج وصولا لعصرنا. معتبرا ان العبرانية هي لهجة وليست لغة . وفيما خص (بحيرة البقاع) علّق السيد وسام : اورد بعض الاخوة شكوكا بوجود بحيرة سابقا في البقاع ولكن المصادر التاريخية والابحاث وارض الواقع تدلل على وجود مستنقعات . نحن لا ننفي وجود مستنقعات والتي اطلق عليها بعض المصادر بحيرة ولا خلاف كبير بهذه النقطة اذا ما اخذنا بعين الاعتبار الفارق بمستوى المياه بين فصلي الشتاء والصيف فهي تزيد وتجف تباعا. انما الموضوع الاساس الذي نختلف به مع المؤلف سماحة الشيخ جعفر انه اعتمد على دليل وجود المستنقع البحيرة لينفي وجود انتشار سكاني في المنطقة والمحيط بينما هذا الامر لا يشكل حائلا لتواجد عمران وسكن بطريقة ما في المنطقة واما غنى المنطقة بالمواقع الاثرية فينفي نفيا قاطعا ما ذهب اليه سماحة الشيخ

فيما علّق الدكتور رامز رزق  : بأن 
هذا الكلام بلا سند وليس فيه شيء من الحقيقة ابتداء من الاسماء وانتهاء لفرضيات خيالية . فاللغة العبرانية هي لغة كنعان. وباريش موجودة في لوائح الاشوريين قبل ان يولد جد جد الفرنسيين وكلمة طير لا علاقة لها بكلمة تير اليونانية ....

أما السيد جواد حيدر فقعلّق بالقول  : 
مسألة اسماء القرى تحتاج لتأمل وذلك لاسباب: منها التشابه الموجود بين اللغات السامية الذي ان اضفنا اليه تحويرات الاسماء بسبب اللهجات المحكية والاختصارات يصبح الحكم على مصدر الاسم هو ارامي او عبراني غير يسير. بل يحتاج الى بحث اكثر وابقاء نسبة الاحتمال خطأ النتيجة. موضوع آخر هو الاسماء التي قيل عنها عبرانية، فاذا ما اخذنا ابل القمح فهي قد ذكرت في العهد القديم ولكن هذا لا يعني ان الاسم عبراني فقد يكون موجودا قبل مجيء العبرانيين ومجرد تشابه كلمة ابل مع كلمة في اللغة العبرانية لها معنى لا يعني انها عبرانية ولكن يبقى الاحتمال. والاسماء الفرنسية والتي ورد في امثلتها القرى التي تبدأ بطير ايضا هي محل تأمل

فيما كتب الأستاذ علي جابر : مَن قال بأن جبل عامل قبل الصليبيين كان فارغا سكانيا ؟ وهناك عشرات بل مئات القرى والحواضر ذكرها التاريخ فيه . والإحتفاظ بأسمائها الأرامية والسريانية والفينيقية والرومية دليل على ما نقول.  ومن قال بأن باريش وطلوسة من أصول فرنسية ؟؟واللهجة الغربية واضحة فيها وهي مشتقة من طلس وبرش. وفي أي مصدر وجد المؤلف بأن قرى كثيرة خربت بعد الإنسحاب الصليبي ؟؟ نعم هناك مدن وقرى كانت عامرة في العصور السابقة للصليبيين وقد أبادها الصليبيون كما في غير منطقة شيعية في لبنان. ومن قال بأن سهل البقاع كان بحيرة ؟؟ فسهل البقاع كان يمثل إهراءات القمح للدولة الرومانية ؟فضلا عن ذلك فهو ينحدر من شمال اللبوة الى البقاع الغربي أي يستحيل رسو الماء فيه. 

فيما ذيّل السيد محمد الموسوي المنشور بتعليق في الأنساب فقال : 
ال مغنية من بني اسد وليسوا جزائريين  - راجع كتاب تاريخ وانساب بنو اسد لمحمد علي الهر

وأضاف الأستاذ خضر ضيا تعليقا فقال : بالنسبة للقولأن سهل البقاع كان بحيرةً كبيرةً، هو كلامٌ لا يستند إلى أيِّ مصدرٍ أو مرجعٍ،  .... أوافق الأستاذ فيليب الحاج بالنسبة لكلمة طير أنَّها تحريف لكلمة دير.... وفيما خصَّ اللغة العبريَّة فأنا أؤيد ما ذهب إليه الأستاذ رامز رزق بدون تحفِّظ.