الداعية الإسماعيلي محمد بن علي بن حسن الصوري.
كانت السواحل الشامية مسرحا للدعوة الفاطمية منذ امتداد نفوذهم صوب بلادنا، فقد استجابت المدن الكبرى للدعوة الاسماعيلية، وانتشر الدعاة في طول البلاد، وما لبثت هذه المدن أن أنتجت دعاة أمثال محمد بن علي الصوري المتوفى عام ٤٨٧ هجري، فقد وُلد في صور ونشأ فيها، ثم تلقى علومه في طرابلس ثم القاهرة، وعاد إلى جبال السماق حيث قضى باقي عمره حتى الوفاة. وضع كتباً ورسائل عديدة منها أرجوزته (القصيدة الصورية) التي ضمّنها العقائد الإسماعيلية، وقد حفظها غالب الدعاة عن ظهر قلب.
ففي نهاية القرن الخامس الهجري، كانت مدينتا صور وطرابلس تضمان أطيافا من المذاهب منها الإسماعيلية ، فالداعي الأجل محمد بن علي تلقى علومه الاسماعيلية بين صور و طرابلس ...
