الصفحات

الحدّاء علي هيدوس - بنت جبيل

علي هيدوس ، صاحب أشهر حداء سياسي عاملي.
عام ١٩٣٥ شغر المقعد النيابي بوفاة فضل الفضل،
فترشّح بهيج الفضل مدعوماً من الفرنسيين، في قبال عبد اللطيف الأسعد مدعوما من رياض الصلح والقوى المعارضة.
وانطلق عبد اللطيف الأسعد بجولاته من بنت جبيل، فأنشد أحد أبنائها (علي هيدوس) الردّة الشهيرة :
باشكوف خبّر دولتك /// سلطاننا عبد اللطيف
باريز مربط خيلنا /// ورصاصنا قلّط جنيف.
و علي محمود هيدوس كان من هواة الفروسية، ضالعٌ في سياسة الخيل وترويضها، تماما كضلوعه في الحداء الشعبي.
ولمّا كسدت بضاعة الخيل والشعر في جبل عامل، نزح إلى الغبيري وعمل هناك. في العام ١٩٨٢ استشهد بشظايا قذيفة إسرائيلية أصابت مستودعا يعمل فيه. من أولاده عباس ونجلاء ونهلاء.
المشهد الدامي لاستشهاده صوّره الدكتور يحيى شامي في مقال له في جريدة النهار عام ١٩٩٤ :
ساح الشحم في صعيد الأرض، وذاب اللحم، أما الدم.. نسغ الجسد فلا تسلني عنه،... فإنّ آخر ما شوهد منه قطرات جامدات كالحة كانت هي آخر ما جمد من الدم المنبجس من نحر المقطّع أوصالا،... علي هيدوس. 

وقد علّق أحد أبناء بنت جبيل فقال : علي هيدوس كان حدّاءً ومحوربًا ولم يكن شاعرًا، هذه الردّة للشّاعر أبو تحسين (حسن فيّاض شرارة)..

تعليق للدكتور يحيى شامي على ما كتبه الأديب سلام الراسي( جريدة النهار 2 - 2 - 1994 ) حول شخصية علي هيدوس ، أبن بنت جبيل صاحب الحداء الشهير والذي انطلق سنة 1935 في ساحات بنت جبيل، من أرشيف علي مزرعاني :




وقد عقّبت ابنة أخته (السيدة أم أحمد) : "كان خالي كريما، كثير المزح، ترك بنت جبيل وسكن في النبعة وبرج حمود قترة، ومع بداية الأحداث اللبنانية انتقل إلى حارة حريك وسكن فيها، وقد استشهد صائما.... فبينما كان يساعد الناس على دخول الملجأ _أو المستودع_ هربا من القصف الإسرائيلي عام 1982، جاءته شظية استشهد على أثرها. وكان قد أوصى بدفنه في وادي السلام بجوار الإمام علي في النجف الاشرف ولكن تعذّر الأمر بسبب الإحتلال في لبنان والأوضاع في العراق. فتم دفنه مؤقتا في لبنان حتى العام 1989 حيث تم نقل جثمانه إلى النجف الاشرف" انتهى النقل بتصرّف.
أنظر أيضا :