كان السيد محسن الأمين إلى جانب علمه ووقاره وهيبته، طلق المحيّا، بشوش الوجه يروي النكات المستملحة.
ومرة دُعي إلى وليمة على جَدي كان يظنّه سمينا فوجده هزيلا، فكتب ممازحا:
لله جَدْيٌ جاد الزمان به لنا /// على يدي معدن الأفضال والجودِ
تكاد أن لا تراه العين من صغرٍ /// كأنّه حين يبدو غير موجودِ
لا لحم فيه ولا شحمٌ وليس به /// غير العظام الدقيقات الأماليدِ
من فوقها الجلد قد رقّت جوانبه /// كأنه قلبُ مضنى القلبِ معمودِ