الصفحات

من تاريخ البكوات : كامل الاسعد وعبد الكريم الخليل

 نشر الاستاذ العاملي الشاعر محمد كامل شعيب مقالات في مجلة العرفان عن تاريخ البكوات في جبل عامل.  
فاستدعى ذلك ردّا من المؤرخ الشيخ علي الزين نشره على حلقتين في مجلة العرفان من العام 1961.
وجلّ الموضوع كان حول علاقة كامل بك الأسعد بالاتحاديين والائتلافيين وعلاقة كامل بك بجمال باشا، وعلاقته بقضية الديوان العرفي في عاليه واعدام عبد الكريم الخليل. وهنا اختصار لأبرز ما جاء في المقالتين : 
 * عام 1860 لدى فرار المسيحيين من حاصبيا توجّه أسقف صور إلى قنصل روسيا، بالطلب إليه أن يتوسط عند علي بك الأسعد او محمد بك الأسعد لتأمين نقل المهجّرين إلى صور. 
* فروع آل علي الصغير كثيرة، ومنها آل الاسعد ، آل التامر ، آل سهيل ، آل المحمود ، آل السلمان ، .... 
* آل الاسعد يرجعون إلى فرعين أيضا : فرع (أسعد الخليل) وهو أسعد بن خليل بن ناصيف النصار، ومن نسله محمد بك الاسعد و أخوه خليل بك الأسعد وابنه كامل خليل الأسعد ومقرّهم الطيبة. وفرع اخر يرجع إلى (أسعد المحمود) 
وهؤلاء مقرهم في الزرارية، وهو أسعد بن محمد بن محمود المعروف بأبي حمد وأبو حمد هو أخو ناصيف النصار. 
* إنتسب كامل بك الأسعد (الجد) إلى جمعية الإئتلاف التركية وعندما انتقل الحكم إلى جمعية الاتحاد والترقّي ، انتقل كامل بك للإنضمام إلى هذه الجمعية. 
* استقبل كامل بك الأسعد، جمال باشا في دارته في الطيبة، وكانت الكلمات كلها بالعربية إلا كلمتين كانتا باللغة التركية :واحدة لأحمد بن عبد اللطيف الاسعد (إبن أخيه) ، والثانية لرضا بك التامر (إبن أخته)، وذلك بإيحاء من كامل بك وتدبير منه، وقد أراد من خلال ذلك إيصال رسالة إلى جمال باشا بأنه متمسّك بمبادئ جمعية الإتحاد والترقي من خلال تثقيف شبان العائلة بالثقافة واللغة التركية.
* ذهب الشيخ عبد الكريم الزين إلى صيدا مستشفيا، فجاءت الشخصيات لزيارته في مقرّ مطبعة العرفان ، ومنهم الشيخ منير عسيران، والسيد محمد إبراهيم ، والحاج عبد الله الخليل والحاج إسماعيل الخليل والأستاذ عبد الكريم الخليل و الشيخ أحمد رضا والشيخ سليمان ظاهر. فكان للقاء عفويا في مطبعة العرفان الذي أصبح يُعرف (باجتماع المطبعة) . 
* اطلع المجتمعون في اللقاء على نشاط عبد الكريم الخليل  في الجمعية العربية وافكاره الثورية. 
* وكانت صيدا يومها منقسمة، بين فئة تريد بقاء الحاج مصباح البزري في رئاسة البلدية وفئة بزعامة رضا الصلح تريد تغيير الرئيس، وكان عبد الكريم الخليل  على اتصال برضا الصلح وقد وعده بالعمل على تغيير الرئيس الحالي، فأسرّها مصباح البزري في نفسه. 
* لدى عودة السيد محمد إبراهيم من صيدا إلى بلدته أنصار قصّ على جماعته الأخبار التي سمعها في صيدا، وكان بينهم  مختار بلدة أنصار عبد المنعم عاصي، الذي ذهب إلى صيدا وأخبر عبد الله عسيران بالقصة، وما كان من الأخير إلا أن أرسل عاصي إلى مصباح البزري ليسمع منه شخصيا، وبعدما استمع البزري من عبد المنعم عاصي إصطحبه إلى قائم مقام صيدا، الذي نقل بدوره القصة إلى والي بيروت، فأرسل الأخير بأمر اعتقال السيد محمد إبراهيم، ولدى استنطاقه أقرّ بكل ما سمعه في اجتماع المطبعة. 
* وفي نفس تلك الأيام، توفي أسعد بك الأسعد في الزراية، فجاء عبد الله عسيران معزّيا والتقى هناك بعبد اللطيف الأسعد ومحمد بك التامر، فأخبرهما بما سمعه من عبد المنعم عاصي، فنقلا الأخبار لكامل بك الأسعد في الطيبة، والأخير سارع بإرسال برقية إلى صديقه مفتي الجيش التركي الشيخ أسعد شقير، الذي اقترح على جمال باشا استدعاء كامل بك الاسعد إلى القدس للإستماع إليه. 
* استدعى جمال باشا كامل بك الاسعد ، الذي ذهب للقدس مصطحبا معه فضل الفضل وروى لجمال باشا تفاصيل الإجتماع. 
* ارتاب جمال باشا برواية كامل الاسعد، ولكنه بعد التحقيق والاعتقالات تاّكد من تورّط رضا بك الصلح وعبد الكريم الخليل. 
* في اليوم الثاني لإعدام عبد الكريم الخليل، جاء كامل بك للسلام على جمال باشا الذي كان يزور النبطية، فخاطبه (عبد الرحمن باشا اليوسف) أحد مرافقي جمال باشا: شو بدك بعد يا كامل بك شنقنا لك عبد الكريم الخليل. 

النصوص أدناه من مجلة العرفان - مجلد 49 - ج 3- تشرين ثاني 1961








النصوص أدناه من مجلة العرفان الجزء 4- مجلد 49 - كانون اول  1961












أنظر أيضا 
عبد الكريم الخليل
عبد الله عسيران 
كامل خليل الأسعد 
* من وقائع الشام - أحداث 1916 - دور كامل الأسعد في إعدام عبد الكريم الخليل - مقال 
*  من تاريخ البكوات - الأسعد وعسيران والبزري ودورهم في إعدام عبد الكريم الخليل - رواية الشيخ علي الزين
* مَن وشى بعبد الكريم الخليل عسيران أم الأسعد - رواية محمد كامل شعيب 
هل وشى الأسعد بعبد الكريم الخليل - رواية ادهم الجندي 
* ثورة عبد الكريم الكريم الخليل - فرق مسلحة ودعم من جيش الحلفاء - يوسف خازم 
عبد الكريم الخليل - مشعل العرب الأول - تصفّح الكتاب  - يوسف خازم