مهما توالت عليك الإعلانات والدعايات، فلا تأمن أبداً للحوالات والسندات، ولا للبنوك أو الحسابات، بل ثق بالملموس والنقديات، فالمثل يقول (مصاري ورق ولا حبر على ورق).
وأما الحكومة فهي حارسة المصارف، والباذلة في سبيلهم كل المعارف، فلا تأمن فيها الموظفين والموظفات، فهم خُشب مسنّدة لا روح فيهم ولا حياة، وكن معهم كريما سخيّا، أو فقل جوادا نديّا، فقد رُوي في الأثر، كما جاء في الخبر: أنّ (إبن الحكومة بيحاكيك وعيونو بجيبتك).
وإذا وقعتَ في يد مكتب التحقيقات، وبدأتْ الأسئلة و الإستجوابات والاستنطاقات، فما عليك إلّا بالرويّة، وتمثيل دور الطشمة البهلة الغبيّة، فقد نقل الخلَف عن تجارب السلف : أنّه ( ما بيخلصني، غير قولة شو بيعرفني)...