جاء في كتاب (الطائفية في لبنان) :
حاول أمراء لبنان الاحتفاظ باقطاعاتهم رغم تقلّب أنظمة الحكم.
فكان أمراء الغرب (التنوخيون او البحتريون) يمالئون أي حكم جديد كي يقرّهم على إقطاعاتهم. فقد كانوا اتباعا لمن غلب احتفاظا بما لديهم من البلاد والإمرة ولا فرق عندهم بين ملك إسلامي يعلو او صليبي يظهر او مغولي يتحكم.... (فبعد العباسيين) خضعوا للصليبيين ولهم منشور من صاحب صيدا الفرنجي، كما خضعوا للمغول ولهم أيضا كتاب من كتبغا نائب هولاكو بالشام....
و ما لم يرد في كتاب د. فؤاد شاهين أن أمراء الغرب اللبناني استمروا على ديدنهم... فبعد المغول والفرنجة ساندوا صلاح الدين الذي بارك الامير حجي وطلب منه الاستمرار مكان أبيه وأخيه... وبعد الايوبيين ساندوا المماليك أيام الامير ناصر الدين حسين، الذي استطاع الحصول من المماليك على امتياز امارة اقطاع وراثية مركزها بلدة عبيه.
واستمر أمراء الغرب في سياستهم حتى ورثهم فخر الدين حيث أن والدته من التنوخيين.