من قصيدة أُلقيت على فضائية الصراط بتاريخ 8- 7- 2020
يا من جَمَحتَ إلى الأعزّ مَنالا
ما كان فرضُكَ للمُحال محالا
مزّقْ سِتارَ المُبهماتِ فربّما
انكشفَ الغطاءُ عن الأرقّ خيالا
وهبِ النّجومَ على الحروف تنزّلت
سحرًا يموج على البيان حلالا
أولستَ تكتبُ في مناقبِ زينبٍٍ
وتُرصّعُ القلمَ البديع جمالا؟
با بنتَ فاطمَ إنْ ذكرتُكِ فتّحتْ
حُجُبُ السّماءِ وأشرقت إجلالا
أشبهتِ أمّكِ إذ ورثت خصالها
وورثت من خُلق النبيّ خصالا
وولدت عالمة بغير تعلّمٍ
ونهِلتِ.ينبوع البيان زلالا
ونشأت في بيت على أعتابه
سجد الملائك هيبةً وجلالا
يا بنت أوّل من أقام صلاتَه
خلف النبيّ فتًى يفيض كمالا
لمّا وقفت على مشارف نينوى
وقف الزمان على الطفوف ومالا
عثرت خطاه بكربلاء ولم تزل
في الخطبِ تعثر والخطوب حبالى
وأشار نحوك والإباء كلاهما
فشمخت بينهما ربًى وجبالا
تلك. الرزايا المفجعات لو انّها
نزلت على الجبل الأشمّ لزالا
صُبّت عليك وأنت جدّ رفيقة
طبعت على عين البتول صقالا
واجهتِ.من سقْط المتاع عصابة
تسبي النساء وترعب الأطفالا
ومرغت أنف المستبدّ جدالة
وقطعت شقشقة الألدّ جدالا
ووقفت شامخة الجبين أبيّة
تزجي البيان فصاحة ومقالا
هزل الزمان وقد رآك سبيّة
فوق المطايا الناحلات هزالا
ما كان أسوأ من تقلّب حاله
إلا الاخس من اللئام سفالا
في قدر نعلك او اقلّ مخَلّعًا
نشوانَ يشمت بالنساء ثكالى
يا بنت من خلع الحصون بخيبر
قومي اخلعي هام الطغاة نعالا
لم تُسْبَ زينبُ مرتين ولا يرى
راس الحسين على القناة وألف لا