الصفحات

الجامع الكبير في بنت جبيل

" بسم الله الرحمن الرحيم
جدّد هذا المسجد المبارك ابتغاءً لوجه الله،
الحاج علي إبن المرحوم المبرور الحاج أحمد البزي،
اثابه الله ثواب المحسنين ، وله اجر الله يوم القيامة.
وذلك في اواسط أربعة وثلاثون ومائة والف" انتهى
تجديد بناء المسجد سنة 1134 هجري = 1722 م ، أما تاريخ بنائه فهو أقدم من ذلك. .
وتذكر لوحات تاريخية أخرى في داخل المسجد أن الحاج سليمان بزي أعاد تشييد الجامع في عصر العلامة الشيخ موسى شرارة سنة 1300هـ/1883م. صورة اللوحة من محفوظات Rihab Ahmad Bazzi


وقد كتب الناشط الاستاذ سهيل منيمنة : "الجامع الكبير في بلدة بنت جبيل الجنوبية. وهو أقدم مساجد بنت جبيل ويقع في الطرف الجنوبي الشرقي للمدينة. بني هذا الجامع سنة 1134هـ/1722-1723م في عهد قبلان بن حسن بن نصار بن مشرف ين أحمد بن علي الصغير حاكم بلاد بشارة آنذاك، وتشير الكتابة المحفوظة داخل حنية بالجدار الجنوبي إلى أن المسجد جدده الحاج علي بن أحمد البزي في التاريخ المذكور. ويتضح من لوحات النصوص التاريخية الأخرى في المسجد أن الحاج سليمان بزي أعاد التشييد على أنقاض جامع قديم بمسعى وعناية العلامة موسى شرارة سنة 1300هـ/1883م، حيث تم بناء قبة كبيرة وزيد في سعته على يد المعماريين الشهيرين أبو أحمد حميدي الصفدي وصالح الصفدي من بلدة صفد بفلسطين وكانت أجرة الحاج حميدي نصف ليرة فرنسية ذهباً وأجرة صالح مجيديتان، وغطي سقف الجانب الشرقي من الخارج بالخشب. وتم بعد ذلك بناء هذا السقف بالاسمنت والحديد وإصلاح القبة بالاسمنت من وصية الحاج إسماعيل بن محمد بزي. وفي سنة 1349هـ/1932م تمت توسعة بيت الصلاة بإضافة غرفة مستطيلة بعمق تسعة أمتار لجهة الشرق تحاكي بيت الصلاة بالمسجد القديم. أما الصحن الخارجي فقد تم تسويره سنة 1364هـ/1945م بجدار له باب من جهة الشمال. وفي نفس هذا التاريخ أحيط المسجد من جهته الشمالية وأمام الغرفة الغربية برواق ذو أقواس قائمة على أعمدة حجرية مزينة بتيجان ... وقد استحدث الليوان سنة 1365هـ/1960م بهمة محمد رؤوف علي يوسف بزي، وجرت أعمال ترميم وتوسعة للجامع في أواخر الستينات من تلك الفترة على نفقة الدكتور إسماعيل عباس. وبعد تحرير المدينة سنة 2000م أجريت أعمال تأهيل عامة للمسجد، ولكنه تعرض لتدمير جزئي خلال عدوان سنة 2006 تم بعدها إقامة ورشة ترميم وتوسعة شاملة سنة 1418هـ/2007م بهبة من صاحب السمو الشيخ حمد أمير دولة قطر السابق. (مختصر من بحث مطول عن تاريخ هذا المسجد أعددته سابقاً)." انتهى


وقد عقّب الأستاذ كامل بزّي : " ولمّا كانت المِىذنة التي تعلو الجامع في وضعٍ لايليق بالمكانة التي يجب أن تكون عليها رفعةً و شموخاً ما أثارَ هِمّة الشيخ خليل عبد الله بزي لِيبذل من ماله الخاص جميع مايلزم من نفقات أعادَت بناء المئذنة مِن جديد عام 1948  وفي أسفل قاعِدَتِها هذه الأبْيات:
 مِئْذَنَةٌ تَأَسّسَتْ على التُّقى /// لِلذِّكْرِفيها غدوةً و في الأُصُلْ
أسَّسَها يبغي ثوابَ رَبِّهِ /// بِهِمَّةٍ ما عَرَفَتْ قطّ المَلَلْ
 خليل عبد الله وابن بَزَّةٍ /// وذوالمعالي الغرّوالندب الأجلّ
 حتّى إذا مابلغت غايتها /// وارتفعت كأنّها أعلى الجبل
 علا عليها ذاكرٌ مُكَبِّراً /// مُهَلِّلاً  لِرَبِّهِ عَزَّوَجَلّ
 مُؤذِّناً أرَّخت وهوقائم /// مُنادِياً حَيّ على خير العمل
                              
  ١٣٦٥ هجريّة"     انتهى



اللوحة من رسم الفنانة مروة بزي

تصوير سهيل منيمنة

تصوير سهيل منيمنة

تصوير سهيل منيمنة