كتب الناشط محمد منذر :
" بعد أحداث عام 1958 في لبنان، والتدخل العسكري الأميركي، كان للعديد من الشخصيات الشيعية السياسية والدينية مواقف سياسية. وها بعض ما ذكره أحمد عبود في كتابه «انتفاضة الجنوب وسياسة الأحلاف والمحاور»:
* رئيس المجلس عادل عسيران الموالي للعهد الشمعوني أصيب بالذهول لقرار العهد طلب التدخل العسكري الأميركي، واستدعى 20 نائبا ووجهوا احتجاجا شديدا إلى الحكومة الأميركية. وعقد مؤتمرا صحافيا اعتبر فيه التدخل الأميركي تعريضا لسيادة لبنان واستقلاله، كما أشار أنه كان على الحكومة اللبنانية أن تطلب موافقة المجلس النيابي على طلب التدخل هذا.
* النائب علي بزي (أمين سر جبهة الإتحاد الوطني) صرح بأن طلب التدخل العسكري هذا يؤكد خيانة المسؤولين في لبنان.
* المجتهد الأكبر الشيخ محمد تقي صادق وجه برقية احتجاج إلى سكريتير هيئة الأمم المتحدة وإلى الرئيس الأميركي ايزنهاور وإلى السفير الأميركي في بيروت معتبرا أن إنزال الجيش الأميركي في أرض لبنان هو اعتداء على حريته واستقلاله وخرق لميثاق الأمم المتحدة والعرف الدولي وتهديد للسلام في العالم. وعلى أميركا أن تسحب جيوشها من لبنان ولا تتدخل في شؤونه الداخلية تجنبا لإراقة الدماء ودفعا لأخطار حرب قد تعم العالم بأسره.
* أهالي بلدة النميرية وجهوا برقية إلى الأمين العام للأمم المتحدة تحتج على التدخل الأميركي والبريطاني في لبنان والأردن، وتعتبر أن هذا التدخل يقوض إستقلال البلدين، وهو مؤامرة لإعادة السيطرة الإستعمارية، وتهديد للسلام العالمي." انتهى
الصفحات
▼