يتناول هذا المقال موضوع المعبد الواقع في بلدة الخرايب في الريف المتاخم لمدينة صورفي الجنوب اللبناني الذي يعود إلى الحقبتين الفينيقية والهلنستية والذي بقي مستخدما حتى مرحلة متقدمة من الحقبة الهلنستية.
كشفت التنقيبات ّ الأركولوجية في النصف الثاني من القرن العشرين عن بعض إنشاءات المعبد وعن أعداد كثيرة من الدمى الطّينية التي قامت البعثة الايطالية اللبنانية المشتركة بين عامي 2020-2013 بدارستها إضافة إلى المسوح الأثرية في محيط المعبد وفي بلدة عدلون التي أسفرت عن اكتشافات لا تقل أهمية عن سابقاتها. وقد ّ أضاءت الدراسات عنّ ماهية الطقوس الممارسة في المعبد وعن التأثيرات الهندسية والفنية إذ تمكنت من إعادة تكوين شكل المعبد وتطوره.
في مكان في بلدة الخرايب يُدعى "المهدومة" و يقع بالقرب من "جمجيم"، يوجد معبد متواضع الحجم قد استعمل
ّ
باستمرار منذ القرن السابع قبل الميلاد حتى نهاية الحقبة
ّ
الهلنستي (تقريبا عام 146 قبل الميلاد) ، تم اكتشاف مستودع نذر
بجانبه يحتوي على آلاف من الدمى الطينية في أربعينياتّ
القرن الماضي. منذ ذلك الحين، عكف علماء الآثار بما في ذلك البعثة اللبنانيّة الإيطالية على دراسة هذا المكان الفريد من نوعه وعلى المواد الوفيرة المكتشفة ضمنه.
تحميل الدراسة كاملة من هذا الرابط