ويبقى الغزل والبوح الصريح محرّما على العلماء والمشتغلين بالعلوم الدينية، فيلجأون إلى التورية والمجاز والتشبيه للبوح بالمكنونات. فهذا السيد نور الدين علي بن أبي الحسن العاملي الجبعي (توفي عام ١٠٦٨ / ١٦٥٦ م)، كان يطارد (غزالا) ويتحيّن الفرص للظفر به/ها، ولكنه سها عنه/ها، فاصطاده/ها غيره، فضاقت عليه الارض فكتب يقول :
نصبتُ  أشراك  صيدي  في  مراتعه
الصيّدُ  فنّي  و لي  في  طرفه  حِيَلُ
فصاح بي  صائحٌ خفّض عليك  فقد 
صادوا  الغزال  الذي  تبغيه يا رجلُ
فصرتُ  كالوالهِ  الساهي  و فارقني
عقلي وضاقت عليّ الأرض والسبلُ 
و قلتُ  بالله  قل  لي  أين  سار  به 
مَن صاده علّهم في السير ما عجلوا 
فقال  لي  كيف  تلقاهم  و قد رحلوا 
من وقتهم و استجدّت  سيرها  الإبلُ 
وقد عقّب الشاعر السيد علي داوود ترحيني (زجل / قرادي) : 
السيد نور الدين انْ راد
نفسو  بريمي  يراودها
مدّ  شباكو تا  يصطاد
الريمي غيرو تصيّدها
أيضا كتب الشاعر الأستاذ محمد وهيب شعيب : 
لو كان صاحبنا الصيّاد منتبها
ما كان عنه غزال الحيّ يرتحل