جاء في كتاب (مشهد العيان) ما ملخّصه:
(انتقل جرجس مشاقة من طرابلس إلى صيدا، ووطّد علاقته بمشايخ آل علي الصغير حكام بلاد بشارة الشيعيين، حيث كان يشتري منهم حاصلات أراضيهم الواسعة من التبغ، ويورّده إلى مصر.
وكانت السهول والقرى المحيطة بمدينة صور تنتج أغلالا وافرة من الحبوب والأخشاب والتبغ، وفي سبيل تسهيل تجارته انتقل من صيدا إلى صور بعد العام 1757 م، وهو أول مسيحي انتقل للمدينة مع حاشيته.
ومع تكاثر أعداد النصارى في صور بنى ميخائيل مشاقة فيها كنيسة على إسم القديس توما، وعند الانتهاء من الكنيسة رأى من الحكمة أن يجعل لنفسه مأثرة خارجة عن حدود مذهبه، ولم يكن يومها في المدينة جامع للمتاولة يؤدّون فيه فرائضهم، فعزم على بناء جامع لهم على نفقته، وعندما علم والي صيدا بالخبر، خلع عليه فروة من جلد النمر وطلب منه أن يشركه بعمل الخير فأجابه إلى ما يريد وهكذا تم بناء المسجد في مدينة صور) بتصرّف- انتهى
* الشائع والمعروف والمتناقل أن الجامع القديم الأثري في مدينة صور بناه الشيخ عباس المحمد النصار من آل علي الصغير و وأوقف عليه أراض في المعشوق وفي صور للإنفاق عليه، وهو مجدد بناء مدينة صور بعد خرابها بعيد تحريرها من الصليبيين. ولا ندري بالضبط أي مسجد أو جامع قصده الكاتب (ميخائيل مشاقة) عندما تحدّث عن والد جدّه جرجس مشاقة.
مدينة صور التاريخية جنوب لبنان في القرن الثامن عشر- ويبدو الجامع والكنيسة - صفحة أرشيف لبنان
مرفأ مدينة صور ويبدو الجامع القديم مطلع القرن العشرين - صفحة ارشيف لبنان
مدينة صور جنوب لبنان عام 1890 ويبدو الجامع - صفحة ارشيف لبنان
مدينة صور التاريخية جنوب لبنان حوالي العام 1890 - وتبدو المئذنة - صفحة أرشيف لبنان
