شعر العلامة السيد محمد حسن الأمين في رثاء السيد علي بدر الدين - 1980:
أهكذا بيننا من غربةٍ أبدُ
ما أقربَ العهدَ إلّا أنّه اللحَدُ
شبرٌ من الأرضِ تُطوى في غياهبِه
آمـالُنا و رؤانـا و الـمـدى الـغَرِدُ
مدَدتُ نحوَك من هولِ الفراقِ يدًا
عـسـى تـمـدّ إليها مـن هـواكَ يـدُ
فراعني من برودِ القبرِ ما ارتجَفَت
له يدي ، و تهاوى الخافِقُ الجلِدُ
شطرانِ قلبي: فشطرٌ -حينَ بنتَ- هوى
و بـيـنَ جـنـبَـيّ شـطـرٌ والِـهٌ كَـمِـدُ
ما أنصفَتنا الليالي: أنتَ مُتّسِدٌ
بردَ الترابِ، ولي في الجَمرِ مُتّسدُ
لِمُقلتيكَ الكرى ، فاهنَأ بنعمتِه،
وحظّ عينيّ منكَ الدَمعُ والسَهَدُ