لماذا بقي التشيّع في جبل عامل واختفى من باقي الشام؟
جاء في كتاب (الدروز والموارنة) للاستاذ أنيس يحيى:
" قضى صلاح الدين الأيوبي على دولة الفاطميين الشيعة في مصر عام 1171 م ، وأخذ بالتضييق على المتشيّعين في بلاد الشام حيث كانت لهم الكثرة ، فارتدّت غالبيتهم إلى السنيّة، إلا أولئك المتجاورين للصليبيين في جبل عامل وكسروان" . انتهى
جاء في كتاب (الدروز والموارنة) للاستاذ أنيس يحيى:
" قضى صلاح الدين الأيوبي على دولة الفاطميين الشيعة في مصر عام 1171 م ، وأخذ بالتضييق على المتشيّعين في بلاد الشام حيث كانت لهم الكثرة ، فارتدّت غالبيتهم إلى السنيّة، إلا أولئك المتجاورين للصليبيين في جبل عامل وكسروان" . انتهى
وفي تعقيب على ما ورد كتب الاستاذ محمد قبيسي : " يبدو من بعض المصادر ان مشكلة صلاح الدين لم تكن مع الشيعة الاثنى عشرية بل مع الشيعة الاسماعلية الذين كانوا المكوّن الاكبر لسكان الشام . بعض المصادر التاريخية تشير الى متانة العلاقة بين حسام الدين بشارة الشيعي الاثنى عشري و صلاح الدين و كذلك مع امير المدينة المنورة الاثنى عشري ايضاً (عز الدين أبو فليتة القاسم بن المهنا الحسيني) و تقول المصادر ان صلاح الدين كان يستبشر به خيرا و يقدمه على اصحابه و يجله و يحترمه و قد حضر معه العديد من المعاركة و منها حطين" . انتهى
وقد عقّب الأستاذ علي داوود جابر : " السبب في بقاء المذهب الشيعي الإمامي في لبنان لم يكن بسبب مجاورتهم للصليبيين. لأن طريقة الطرح توحي بالرضى الصليبي على الشيعة الذين تلاحموا مع الصليبيين إبان احتلالهم لبلادنا. وذلك في طرابلس وصيدا وصور ،واستمروا في مواجهتهم في جزين ومناطقها . لكن السبب في بقائهم هو المصاهرة بينهم وبين صلاح الدين الأيوبي وتبعية جبل عامل يومئذ لجند دمشق الذي كان تحت سلطة الملك الأفضل علي بن صلاح الدين الذي كان من الشيعة الإمامية بخلاف والده وبعض أعمامه" ... " وكانت لصلاح الدين مشكلة مع الشيعة الإثني عشرية في مصر وحلب فهو من قتل قاضي القضاة الإمامي هبة الله بن عبد الصمد التنوخي الشهرزوري العاملي الصوري القاضي فيها وهو من ذبح الشيعة الإمامية في حلب وفرض بالقوة المذاهب السنية ولا نعلم لأي اعتبارات قام بذلك سياسية كانت أم مذهبية وهذا ما يمكن أن تجيب عنه الدراسات التاريخية المعمقة". انتهى