الصفحات

كساد تجارة صور عام 1887 م

جاء في (لسان الحال) في خبرين منفصلين ما مضمونه:
كانت تجارة صور تقوم منذ القدم على زراعة التبغ وبيعه، ولما اصاب هذا الصنف الوكس، عدل عنه المزارعون لكثرة نفقاته وقليل فائدته، فصرف الفلاحين والتجار همّهم إلى تعاطي تجارة الفحم الذي كان يُصدّر إلى مصر. ولكن ما لبثت السلطات العثمانية ان منعت تصدير الفحم من صور إلى مصر، بينما سمحت به من بعض قرى لواء عكا مثل الزيب والبصة.
وكان من نتيجة ذلك أن تكدّس الفحم في مخازن مدينة صور حتى بلغ نيّفا و أربعة آلاف قنطار، فوقع أرباب تجارة الفحم في ضيق عظيم، فشكا التجار الصوريون واقع حالهم إلى مفتش المالية في سوريا وعرضوا عليه التزام قلم الفحم بصور بألف ليرة عثمانية وطلبوا المساواة مع تجارة البصة، وأملوا إجابة سؤلهم.

من ارشيف ربيع يوسف _ مشغرة