عانت الشاعرة "دنيا التامر" من اعتلال في صحتها وهي ما تزال في سن الشباب، ثم أُجبرت على التوقف عن نشر قصائدها التي ظهرت بعضها في اعداد مجلة العرفان. وقبل هذا وذاك زوّجها والدها "محمود بك التامر" من أحد بكوات آل صعب، فمع سقم الجسد و غربة الروح كتبت في أواخر أيامها:
السقم أنهك مهجتي و بلاني
والدهر في شرخ الشباب رماني
جسمي غدا يحكي الخيال برقّة
من وحشتي للأهل و الاوطانِ
مَن مبلغاً أهلي بأنّ فتاتهم
قد أصبحت روحا بلا جثمانِ
قال الطبيب خذي الوسادة مؤنسا
و خذي العلاج لك الشفاء الثاني
فأجبته والقلب يصعد زفرة
أين الشفاء وحاكمي عاداني
قد ملّ عوّادي لفرط تأوّهي
مما ألمّ بحالتي و دهاني
فالحمد لله الكريم على البلى
برضاه يشفي بائساً أو عاني
وبعد وفاتها كتب الشاعر علي الحاج بعلبكي:
فقدك محوّل نور ايامي ظُلم
الله عدل والعمر بالحكم انظلم
ماتت قوافي الشعر بعدك والبيان
وصار الألم عقدة على لسان القلم
أنظر أيضا :
* الشاعرة والأديبة دنيا التامر
* دنيا التامر وأدهم خنجر
* دنيا بك التامر وسكنة بك التامر تنظمان المواويل والزجل - من كتاب تاريخ الفن الزجلي