في خضمّ روايته لرحلة التهجير الفلسطيني عام 1948، يقول حسين لوباني الذي أجبرته العصابات على الخروج مع عائلته من قريته الدامون، ... وبعد تيه لأربعة شهور وصل ركب المتعبين المهجّرين إلى قرية رميش:
"دخلنا قرية رميش حفاة شبه عراة نتضور جوعا ونلتهب عطشا... فعزّ الماء حتى بثمنه... بعضهم أشار إلى بركة ماء آسن تتوسطها جثة خنزير... لم نشرب وتابعنا رحلة العذاب ... لنصل إلى بلدة بنت جبيل... فقال لي والدي تعال يا حسين (زمطنا) من رصاص اليـ.ـهود وهون بدنا نموت من العطش... فسمعت احداهن حديث أبي فصرخت: يا شحار شحاري ... حسين وبيو (علي) رح يموتوا من العطش واحضرت لنا ابريق ماء ... واعطتنا الابريق بكامله بعدما ملأته بالماء من جديد..."