هل المعاناة قدر أرض الجنوب؟ أم لعنة سكنت أرواح أهلها؟
يروي الشاعر شوقي بزيع حادثة تتعلق بخمسة مهاجرين كانوا أوّل مَن تجرّأ على مغادرة القرية الجنوبية... يومها شيّع أهالي القرية ابناءهم حتى نهاية منعطف السنديان المؤدي إلى سواحل صور، ورفض الناس ان يدخلوا بيوتهم وظلوا يترقبون رؤية المركب الذي يقلّ فلذات اكبادهم... حتى إذا بدا لهم المركب المتهادي أشارت إحدى النسوة باقتلاع "درف" الخزائن والتلويح بمراياها الطويلة التي بدت للمسافرين وكأنها تختزن كل شمس الجنوب ... وكان من نتيجة ذلك ان أربعة من المسافرين عادوا أدراجهم إلى القرية، أما الشخص الخامس الذي رفض العودة فقد مات مصابا بلعنة التراب المفقود...