من كتاب نزهة المشتاق للإدريسي المتوفى عام 560 هـ، يصف مدينة صور في الحقبة الصليبية :
"و من الاسكندرية (اسكندرونة) إلى مدينة صور 15 ميلا، وهي مدينة حسنة على ضفة البحر، وبها للمراكب إرساء وإقلاع، وهو بلد حصين قديم، والبحر قد احاط به من ثلاثة أركانه، ولهذه المدينة ربض كبير، ويُعمل بها جيّد الزجاج والفخار، وقد يُعمل بها الثياب البيض المحمولة إلى كل الآفاق (و) كل شيء حسن عالي الصفة والصنعة، ثمين القيمة، وقليلا ما يصنع مثله في سائر البلاد المحيطة بها هواء وماء.
ومن صور إلى طبريا يومان. ومنها إلى عدلون وهو حصن منيع على البحر، ومنه إلى الصرفند عشرون ميلاً، وهو حصن حسن. ومنه إلى صيداء عشرة اميال. وبين صور وصرفند يقع نهر ليطقة (ليطة = الليطاني) ومنبعه من الجبال ويقع (يصبّ) هناك في البحر" انتهى