الصفحات

المجدرة - شعر الأستاذ حسن شرارة

هـيَ طـبـخـةٌ للجـائعينَ ميـسّـرهْ
تُـدعى بأعرافِ الجميعِ مجدّرهْ
عـدسٌ وزيتٌ قد أُضـيـفَ وبُرغلٌ
تغدو مع البصلِ اللّذيذ مُحمّرهْ
وُضـعـتْ عـلى نـارٍ مجـهّـزةٍ لهـا
مـن فـوقِ مـوقـدةٍ بأكـبـرِ طنجرَهْ
تـبـدو إلـيـكَ عـلى الـدّوامِ شهيّةً
يـا مـا أُحيلى طعـمَها ما أفخرَهْ
سُكبّتْ على طـبقِ نُـحاسيٍّ فـما
أحـلاهُ منْ لـونٍ لـها ما أنضـرَهْ
والفجلُ وهوَ على الدّوامِ رفيقُها
تصبو لهُ عيني وتعشقُ منظرَهْ
هـيَ أكـلـةٌ مـحـبـوبـةٌ ولــذيــذةٌ
وعلى الدّوامِ متى تشاءُ موفّرَهْ
وعـلى الـمـوائدِ كـلّ حينٍ زينةٌ
كالمسكِ يبـدو عَـرفُها مـا أعطرَهْ
فـلـها على كـلّ الطّـعامِ فـضائلٌ
وأحــبُّـهـا مَـخـبـوصـةً ومُـدردرهْ