في آذار عام 1909 أغتيل الحاج إسماعيل الزين في ظروف غامضة، عرض الباحث الإجتماعي الدكتور وضاح شرارة للظروف الإجتماعية والسياسية لمقتله في كتاب (الأمة القلقة) ومما جاء فيه :
* بلدة كوثرية السياد في أقليم الشومر (في جبل عامل) كانت من أملاك آل علي الصغير.
* كانت البلدة مقراً لمدرسة الشيخ حسن القبيسي (إحدى اهم المدارس العاملية) وسكنها السادة من آل إبراهيم الحسينيين.
* انتقلت ملكية الكوثرية من خليل بك الأسعد إلى آل سرسق البيروتيين ومنهم إلى إسماعيل الزين.
* كان إسماعيل الزين وريث سليمان الزين قد التزم تموين قافلة الحجاج إلى الديار المقدسة وأثرى من هذا الإلتزام وأصبح مالكا ل 14 قرية.
* إسماعيل الزين هو عمّ مؤسس العرفان الشيخ أحمد عارف الزين واخو الحاج علي الزين
* بعد إعلان الدستور العثماني، كثرت حالات خروج وتمرّد الفلاحين على أصحاب الأرض وتم طرد بعضهم منها.
* ينقل الدكتور وضاح شرارة أن مجلة العرفان نشرت خبرا مفاده أن (أحدهم) حرّض الفلاحين على التجمهر والمطالبة بالأمر!
* وكان نظام التملّك العثماني حديث الصدور، ونتج عنه اضطراب في تحديد مساحات الأرض، وخلل في التسجيل في الطابو دفع بالأقوياء إلى تسجيل أراض كثيرة بإسمهم دون وجه حق، كما دفع بالفلاحين إلى الإحجام عن تسجيل الأراضي بإسمهم مخافة الضريبة ولعدم ثقتهم بالسندات الجديدة وأيضا بسبب تدهور أسعار التبغ والحرير والزيت.
* عقب إعلان الدستور العثماني الجديد، ظهر في جبل عامل (وغيره) وجهاء جُدد (الزين، فخري، عسيران، مروة، العبد الله، القبيسي، فرحات، فحص ...) بدأوا يخلفون رؤساء العشائر (الأسعد، التامر، الفضل، ....) في تملّك الاراضي وإدارتها،....
* نتج عن هذه الحالة، أن العشائر والأسر القديمة فقدت بعض أملاكها واحتفظت بالكثير من نفوذها ومكانتها الإجتماعية، في قبال وجهاء وملّاك جدد كانت أملاكهم آخذة في الإتساع دون أن يكون لهم نفوذ يوازي أملاكهم الجديدة أو مرتبة إجتماعية وازنة في قبال الأسر القديمة.
* لم يكن عسيرا على الأسر القديمة النافذة، تأليب الفلاحين على الملّاك الجدد فكان مقتل إسماعيل الزين عام 1909 وانفجار الصراع بين آل العبد الله والفلاحين في الخيام عام 1911.
* يرى الدكتور شرارة، أن حلفا ربط الفلاحين برؤساء العشائر القدماء، في قبال الإدارة التركية المتحالفة مع الوجهاء والملاكين الجدد. فقد حرّض رؤوساء العشائر (آل علي الصغير) الفلاحين على القيام ضد الوجهاء الجدد ( الزين ، العبد الله، فرحات ...) و ووعدوهم بامتلاك الأرض إن هم فعلوا ذلك.
* عقب إعلان الدستور العثماني الجديد، ظهر في جبل عامل (وغيره) وجهاء جُدد (الزين، فخري، عسيران، مروة، العبد الله، القبيسي، فرحات، فحص ...) بدأوا يخلفون رؤساء العشائر (الأسعد، التامر، الفضل، ....) في تملّك الاراضي وإدارتها،....
* نتج عن هذه الحالة، أن العشائر والأسر القديمة فقدت بعض أملاكها واحتفظت بالكثير من نفوذها ومكانتها الإجتماعية، في قبال وجهاء وملّاك جدد كانت أملاكهم آخذة في الإتساع دون أن يكون لهم نفوذ يوازي أملاكهم الجديدة أو مرتبة إجتماعية وازنة في قبال الأسر القديمة.
* لم يكن عسيرا على الأسر القديمة النافذة، تأليب الفلاحين على الملّاك الجدد فكان مقتل إسماعيل الزين عام 1909 وانفجار الصراع بين آل العبد الله والفلاحين في الخيام عام 1911.
* يرى الدكتور شرارة، أن حلفا ربط الفلاحين برؤساء العشائر القدماء، في قبال الإدارة التركية المتحالفة مع الوجهاء والملاكين الجدد. فقد حرّض رؤوساء العشائر (آل علي الصغير) الفلاحين على القيام ضد الوجهاء الجدد ( الزين ، العبد الله، فرحات ...) و ووعدوهم بامتلاك الأرض إن هم فعلوا ذلك.
تعليق: لم يدخل الدكتور وضاح شرارة في آلية تنفيذ الاغتيال ، والشخص الذي قام باطلاق النار، أيضا لم يدخل في دور رجال الدين في التحريض (وهذا ثابت مؤكّد) ، واكتفى بتحليل الظروف المحيطة التي أفضت إلى الاغتيال.
أنظر أيضا :