بعد حملة نيجر الفرنسية على جبل عامل (1920)، وإبّان رحلة التشرّد العاملي في فلسطين، أوفد محمد بك التامر ابنه رضا التامر للحصول على بعض المال من القرى التي كان يملكها.
يروي رضا بك التامر في ذكرياته ( كتاب ذكريات رضا التامر) أنه زار خاله محمود الأسعد في بلدة العديسة _ وكان الأخير فرنسيّ الهوى_ وعندما رآه مدججا بالسلاح وهو في سنّ الفتوّة بادره بالقول :
" يا خالي بدكم تحاربوا الفرنسيين بهيك شباب واطفال ؟ بارك الله بعقلاتكم... وأخذ يتّهم والدي (محمد التامر) وخالي (كامل الأسعد) بوطنيتهم ويلقي على عواتقهم تبعة ما جرى في جبل عامل من أخطاء... و من تدمير لبعض القرى ومن تغريم أهل المنطقة 100 ألف ليرة ذهبا .... فضقت ذرعا واستأذنته .... ثم قال : قل لبيّك (أبيك) وخوالك أنهم دبّوا فرنسا بالبحر مثل ما كانوا يحوربوا لهم. وخرجت من داره وهو يتمتم غاضبا.... " انتهى
