مدَح الشيخ علي مهدي شمس الدين بلدة تبنين، فأغدق عليه الوجيه السيد يوسف صالح ثلاثة امداد عدس، ومدّين حمّص وديكين ونعارة عسل...
وعندما علم الشاعر علي حسن مقلد بضخامة الجائزة أرسل قصيدة للسيد يوسف صالح، وهو يمنّي نفسه ويطالبه بحصته من العسل:
أمسى طبيباً يداوي مَن به عِللُ
إني لمحتارٌ من دهرٍ يرافقني
كيف السبيل وقد ضاقت بيَ الحيَلُ
قد كان عنديَ نحلٌ انت تعلمه
والدهر هذا عليهم، جارَ فارتحلوا
لم يبقَ لي من رجاءٍ في شفا مرضٍ
إلا إذا كان في أبياتكم عسلُ
أأُرسل الصحن أم أبقى على مضضٍ
وأنت في معشرٍ جادوا وما بخلوا ؟
-------
وقد عقّب الشاعر محمود قصفة بالقول :
"وبما أن السيد يوسف صالح لا يجيد نظم الشعر كلف الشاعر حسين علي قصفة بالرد على الشاعر علي حسن مقلد فقال :
من كان يهدى "بجنطاس" له عسل
بالنظم سهل عليه المدح و الغزل
ما رام ينظم شعراً يستفاد به
إلا وطوعاً لديه جاء يمتثل
إن الصنيعة ما لم تجد صانعها
بالنفع مثل سحاب ما به بلل
لو كان يهدي لمن أهدى له عسلاً
مما يصيد لفاض الدبس والعسل
يا صائد الطير في الأحراج طيرها
طاو تقصر عن إدراكه المقل "١"
لو لم يكن كهبوب الريح منطلقاً
ما طار في الجو "ترغل " ولا حجل
لو الطريدة في "الباطورة" اختبأت
بحدّ نابيه مخبوء لها الأجل
اذكر صديقك أو جاراً إليك فقد
جارت على جسمه الأسقام والعلل