الصفحات

سفر برلك في مدينة صور- 1915

النص :" قصدتُ مدينة صور وأقمتُ فيها 3 أيام، شاهدتُ فيها من الأمور المؤلمة ما يزال مؤثرا فيّ إلى اليوم. مدينة صور قائمقامية وأكثر سكان القرى هناك من المتاولة الشيعيين، و..... تمكنتْ الحكومة بذلك من تجنبد المطلوبين الذين كانوا يفدون على المدينة زرافات زرافات ومع كل جماعة شيخهم وهم ينشدون الأناشيد الحماسية .... ومن ورائهم النساء أمهاتهم وزوجاتهم و أخواتهم يبكون ويولولون ... وكانت القوة العسكرية تزجّهم في بعض البيوت التي أعدتها لهذه الغاية ولا تقدم لهم طعاما ولا شرابا ولا غطاء..... ولمّا اجتمع منهم في صور نحو 3000 رجل ذهب قائمقام المدينة إليهم ووقف فيهم القاضي الشرعي خطيبا .... وسافر هؤلاء مشياً على الأقدام إلى مدينة عكا.... وأما اهل صور فكانوا يبيعون كل شيء ويرهنون حلي نسائهم بفوائد فاحشة ليدفعوا البدل العسكري عن أبنائهم..... وفي صور أسرة المملوك وهي من أشهر عائلات سورية وكان المطلوبون للخدمة من شبانها نحو 43 شابا، ... فدفعوا جميعهم البدل العسكري. ومن أغرب ما رأيته في صور أن الحكومة جنّدت جميع رجال الدين المسلمين ومنهم نقيب الأشراف وعمره 38 سنة." انتهى

من أرشيف ربيع يوسف - مشغرة