اعتبر السُنّة أنّ إنشاء لبنان الكبير هو "بترٌ" لوطنهم الواسع سوريا الطبيعية. فيما رأى العامليون فيه "ابتلاعا" لهويتهم. فهذا الشيخ عبد الحسين صادق (الجد) يقول معترضا على ضمّ جبل عامل إلى جبل لبنان:
ألا قُل للبنان وهو الصغيرُ// وفي عامل لم يزلْ يرضعُ
أتيتَ بها أيّ أعجوبة /// بها جبلٌ جبلاً يبلعُ
ألستَ وعاملة توأمين /// يضمكما الحسبُ الاضوعُ
فمالي أراك أبحتَ الجوار// ومن سنّة العُربِ ان يمنعوا
تدرّج العامليون بتقبّل فكرة الانضمام إلى لبنان الكبير، حتى انتهى المطاف بالاستاذ علي مروة _الجباعي الأصل والشّهابي الهوى_ فتجاوز البتر والضمّ واعتبر الأمر "احتضانا" من قمم "جبل لبنان" لتلال "جبل عامل"، وفي هذا يقول :
"جبل عامل.... ينتظم تلالا وآكاما، تتوالى وتبالغ في العلاء كلما اتّجهنا شرقا، حتى تلقي برأسها في أحضان جبل لبنان عند سفوح تومات نيحا".
