راعت أحداث العام 1920 وما أنزله الفرنسيون في جبل عامل من فظائع وانتقام من المواطنين المسالمين، فكانت هذه القصيدة الشجية من الشيخ محمد حسين شمس الدين :
سمعاً فعاملُ خطبه جللُ
تكفيكَ عن تفصيله الجملُ
لا تسأل الأطلالَ عن أحدٍ
خفّ القطين وأوحشَ الطللُ
ناحت على الجبل الخطوبُ ضحىً
فـقُـل : السـلامُ عـلـيـك يـا جـبـلُ
صُبّت عليه مصائبٌ فعلى
أمـثـالـهـا لا تـبـرك الإبــلُ
وتدافعت ترمي مدافعها
كِلَلاً تطاير تحتها القُللُ
فـكـأنّـمـا أبـنـاء عـامـلـة
غنمٌ من الذؤبان تنجفلُ
و دويّ أصوات المدافع فـــ
ـي الستّ الجهات لوقعها زجلُ
والطيرُ طير الحتفِ فوقهمُ
يرمي القنابلَ حيثُ ينتقلُ
فالجوّ يرمي فوقهم شررا
والأرضُ بالنيرانِ تشتعلُ