هذه الأرض فارغة
وانا وردة الرمل
لقد نسيتني الحروب
ولم تترك الشمس ظلا لجسمي
هل تذكر امرأة ذبلت في المواويل
وانطفأ القمح في صدرها مثل زينب؟
سأزرع ريحانة في طريق الرياح
التي حملت رجع صوتي
إلى كربلاء
وحدها تحت شمس الخيام
أومأت للندى فأتاها على صهوة الصبح
(خمسون) عاما
و يثرب تنأى
فتسكنها وحشة الأنبياء
وزينب تخضرّ في الرمل
ثم تغنّي فتأتي العصافير
والأرض تصبح بيضاء مثل المواويل
مثل نهر دفين
وزينب تبكي وتبكي وتبكي
ولكنّ يثرب تنأى إلى ابد الابدين