قصيدة للأديب الراحل،الشيخ ابراهيم بري التبنيني العاملي، (رحمه الله) - بعنوان؛
أمَامَ قَبْرِ الرَّسُولْ.
وَقَفَ المَجْدُ خَاضِعاً عِنْدَ بابِكَ ... و جَثَا الخُلْدُ في رِحابِ رِحَابِكَ
و الّذي كَانَ ذا جَنَابٍ رَفيعٍ ... طَأطَأَ الرَأسَ و احْتَمىٰ بِجَنَابِكَ
و ذَوُو الجُودِ كلّ حاتِمِ طيٍّ ... رَاحَ يَستَمطِرُ النّدىٰ مِنْ سَحَابِكَ
و السَلاطينُ أقْبَلوا فَتَمَنّوا... أن يَكُنُوا الصِّغَار في حُجَّابِكَ
و الصَبَايا الحِسانُ أسْبَلنَ جُفناً ... يَتَحَرّى الغُبارُ عَن أعتَابِكَ
و الشِّفَاهُ الّتي زَهَا الوَرْدُ فِيها... أهْرَقَت طيبَها علىٰ أَبْوابِكَ
و المُحِبُّنَ يا مُحَمَّدُ كُثْرٌ ... ضَاقَتِ الأرض مِن خُطىٰ أحبَابِكَ
وصَفَ العِلمُ نَفسَهُ فَتَباهىٰ ... أنّهُ كَانَ قِشْرَةً لِلُبَابِكَ
و لِآدابِكَ الأزْهَارُ تَهفُو ... إنَّ عِطرَ السَّمَاءِ في آدابِكَ
و بَدا الكَوْنُ عاري الجِسمِ حَتّىٰ ... رُحتَ تُضفي عَلَيهِ أغلىٰ ثِيابِكَ
مِن هُنا يَطلُعُ الصّباحُ و تَجري... أنهرُ الفَجْرِ مِن وراءِ قِبابِكَ
كلُ ما في الوُجُدِ ماسٌ و تِبْرٌ ... لا يُضاهى بِحَفْنَةٍ مِن تُرابِكَ
ها هُوَ المِنبَرُ الّذي كُنتَ تَتْلو ... فَوقَهُ للدُّ نَا بَليغَ خِطابِكَ
تَسكُبَ النُورَ لِلشِّفاهِ شَرَاباً ... شَرَفُ النُّورِ انّهُ مِن شَرابِكَ
كَم سُؤالٍ أتاكَ و انهَلَّ وحي... و أتى الردُّ قَاطِعاً في جَوابِكَ
و إلى الله كَم وَقَفتَ تُصَلّي ... و التِيَاعُ الدُموعِ في أهدَابِكَ
عِندَما زُرتُكَ التَقَيتُ بِروحي ... إنَّ روحِي تَطوفُ في مِحرابِكَ
هِيَ ظَمأىٰ لِرَشفَةِ ماءٍ ... ما ألذُّ الشراب مِن أكوابِكَ
و تَطَلّعتَ للهِضاب فهَبَّت ... نَسمَة الذِكريات عبرَ هِضابِكَ
يومَ أعطيت للوُجود شَباباً ... عِندما كُنتَ في رَيعِ شَبابَكَ
يَومَ أومأتَ لِلدُنا فاستَجَابَت... واستَرَدَّت صَوابها مِن صَوابِكَ
يَومَ أقبَلتَ تَمتَطي الدهرَ مَهراً ... و بَدا النَّصرُ آخِذاً بِركابِكَ
و تَجَلّىٰ كِِتابكَ السَّمِحُ حتّى... أشرَقَ الكَونُ مِن جَبينِ كِتابِكَ
و تَهاوَت آياتهُ البِكرُ لَحناً ... يَثرِبياً على شِفاهِ صِحَابِكَ
فإذا أنتَ للبَرايا رَسُولاً ... و إذا الدِينُ كُلّهُ في اهابِكَ
طَلَعَ الصُبحُ إذ طَلَعتَ علينا ... ثُمَّ غَابَت أنوارهُ في غِيابِكَ.
وَقَفَ المَجْدُ خَاضِعاً عِنْدَ بابِكَ ... و جَثَا الخُلْدُ في رِحابِ رِحَابِكَ
و الّذي كَانَ ذا جَنَابٍ رَفيعٍ ... طَأطَأَ الرَأسَ و احْتَمىٰ بِجَنَابِكَ
و ذَوُو الجُودِ كلّ حاتِمِ طيٍّ ... رَاحَ يَستَمطِرُ النّدىٰ مِنْ سَحَابِكَ
و السَلاطينُ أقْبَلوا فَتَمَنّوا... أن يَكُنُوا الصِّغَار في حُجَّابِكَ
و الصَبَايا الحِسانُ أسْبَلنَ جُفناً ... يَتَحَرّى الغُبارُ عَن أعتَابِكَ
و الشِّفَاهُ الّتي زَهَا الوَرْدُ فِيها... أهْرَقَت طيبَها علىٰ أَبْوابِكَ
و المُحِبُّنَ يا مُحَمَّدُ كُثْرٌ ... ضَاقَتِ الأرض مِن خُطىٰ أحبَابِكَ
وصَفَ العِلمُ نَفسَهُ فَتَباهىٰ ... أنّهُ كَانَ قِشْرَةً لِلُبَابِكَ
و لِآدابِكَ الأزْهَارُ تَهفُو ... إنَّ عِطرَ السَّمَاءِ في آدابِكَ
و بَدا الكَوْنُ عاري الجِسمِ حَتّىٰ ... رُحتَ تُضفي عَلَيهِ أغلىٰ ثِيابِكَ
مِن هُنا يَطلُعُ الصّباحُ و تَجري... أنهرُ الفَجْرِ مِن وراءِ قِبابِكَ
كلُ ما في الوُجُدِ ماسٌ و تِبْرٌ ... لا يُضاهى بِحَفْنَةٍ مِن تُرابِكَ
ها هُوَ المِنبَرُ الّذي كُنتَ تَتْلو ... فَوقَهُ للدُّ نَا بَليغَ خِطابِكَ
تَسكُبَ النُورَ لِلشِّفاهِ شَرَاباً ... شَرَفُ النُّورِ انّهُ مِن شَرابِكَ
كَم سُؤالٍ أتاكَ و انهَلَّ وحي... و أتى الردُّ قَاطِعاً في جَوابِكَ
و إلى الله كَم وَقَفتَ تُصَلّي ... و التِيَاعُ الدُموعِ في أهدَابِكَ
عِندَما زُرتُكَ التَقَيتُ بِروحي ... إنَّ روحِي تَطوفُ في مِحرابِكَ
هِيَ ظَمأىٰ لِرَشفَةِ ماءٍ ... ما ألذُّ الشراب مِن أكوابِكَ
و تَطَلّعتَ للهِضاب فهَبَّت ... نَسمَة الذِكريات عبرَ هِضابِكَ
يومَ أعطيت للوُجود شَباباً ... عِندما كُنتَ في رَيعِ شَبابَكَ
يَومَ أومأتَ لِلدُنا فاستَجَابَت... واستَرَدَّت صَوابها مِن صَوابِكَ
يَومَ أقبَلتَ تَمتَطي الدهرَ مَهراً ... و بَدا النَّصرُ آخِذاً بِركابِكَ
و تَجَلّىٰ كِِتابكَ السَّمِحُ حتّى... أشرَقَ الكَونُ مِن جَبينِ كِتابِكَ
و تَهاوَت آياتهُ البِكرُ لَحناً ... يَثرِبياً على شِفاهِ صِحَابِكَ
فإذا أنتَ للبَرايا رَسُولاً ... و إذا الدِينُ كُلّهُ في اهابِكَ
طَلَعَ الصُبحُ إذ طَلَعتَ علينا ... ثُمَّ غَابَت أنوارهُ في غِيابِكَ.
الشيح إبراهيم بري هو ابن العلامة الشيخ جميل بري
وإخوته : الشيخ عبد الله بري والشيخ موسى بري