في كتاب خطط جبل عامل يذكر السيد محسن الامين أن هونين: قرية مستحدثة، ولم يكن فيها غير قلعة قديمة، أعاد بناءها أمراء الشيعة من آل علي الصغير، وهي قلعة من دون ربض. وسكنها قبلان الحسن، وبنى عام ١١٨٧ هجري فيها الجامع الباقية منارته حتى زمن السيد محسن الأمين.
أما السيد حسن الامين في كتاب (جبل عامل السيف والقلم) فيقول أن الرئيس أحمد الأسعد كان يملك جزءا من قرية هونين فباعها للسماسرة، قبل النكبة عام ١٩٤٨م.
وفي كتاب آخر (حلّ وترحال) يسترسل السيد حسن الامين في رواية بيع بلدة هونين والمنارة الى الصهاينة وما نتج عنه من آثار ( صفحة 139) فيقول: (ان عبد اللطيف الاسعد(والد أحمد الأسعد) استدعاه ذات يوم وقال له" لقد عزمنا على بيع المنارة وهونين وما يلي ذلك من مساحات ممتدة من الجبل حتى سهل الحولة الى شركة صهيونية وقد طلبت من جميع الشركاء( اصحاب الاراضي ) ان تكون وكيلنا جميعا في عملية البيع. فرفض وخرج غاضبا . وبعد موت عبد اللطيف الأسعد استطاع ابنه أحمد الأسعد اقناع اقربائه وشركاؤه بالأراضي ان يكون هو نفسه الوكيل عن الجميع وهكذا كان فباع باسمه واسم موكليه تلك الاراضي الواسعة للصهاينة. وكانت "اسرائيل" لم تقم بعد، وعندما قامت وأريد تحديد حدودها مع لبنان أصرَّ اليهود على ان تكون الاراضي التي اشتروها من ضمن هذه الحدود وبذلك استولوا على أكثر من ثلث اراضي قرى: عديسة ، مركبا، حولا، ميس، بليدا وعيترون اغتصابا" بحجة تسوية الحدود وبسبب ما أقدم عليه أحمد الأسعد)
سردية السيد حسن الأمين، تذكر شطرا من القصة ولا تكمّلها. والحقيقة أن جزءا كبيرا من البلدة لم تكن في ملكية أحمد الأسعد، فمن باع القسم الأكبر من هونين.
في كتابه المتاهة اللبنانية، يذكر الكاتب (راؤوفين أرليخ) أن مختار هونين رشيد واكد كانت له علاقة مميزة مع الوكالة اليهودية (ص64) وهذا المختار هو مَن سرّب لليهود نية عرب الحولة بالهجوم على المستوطنات فتم إحباط الهجوم (ص67) ، وكان شريكا مع الأسعد وعلي العبد الله بتسويق بيع الأراضي للوكالة اليهودية.
صورة قديمة منسوبة لبلدة هونين عام 1890
حول بلدة هونين أنظر أيضا :