مدرسة هونين ولمحة من تاريخ البلدة

كتب خالد النابلسي (بتصرف) - الصور من صفحته : مدرسة هونين ، داخل مستوطنة مرجليوت (المغصوبة) تطل على سهل الحولة وهضبة الجولان وتعلو الخالصة (كريات شمونة) ، .... ، وتتكون من أربعة غرف واسعة عالية كثيرة النوافذ لزيادة الاضاءة والتهوية .
في 2 / 9 / 1948 تم احتلال قرية هونين ، وذلك باقتحام القرية وقتل عدد من الرجال واقتياد بعض الأسرى ، وهدم بعض البيوت تفجيرا وحرق البعض الاخر وطرد البقية الباقية الى داخل الأراضي اللبنانية ، ... لتبنى مستعمرة (مرجليوت) على أراضي القرية ، ولكن قبل ذلك استطاعت مجموعة من رجال كيبوتس دان من الوصول الى موقع قرية هونين ونقل حجارة البيوت المهدمة الى دان وبناء متحف للتاريح والطبيعة تحت اسم بيت اوسيشكين من هذه الحجارة .
قرية هونين : بلدة صغيرة تقع على تلة عين سابور ، مقابلة لبليدا ، بارتفاع 660 م عن سطح البحر ، يحدها غربا اعلى جبل في المنطقة جبل الشيخ عباد 902 م ، وفي محيط القرية عدة مواقع اثرية منها عين سابور ، ومدرسة ابتدائية للبنين وقسم من المقبرة ومدافن رومانية وخربة سقور ، ويمكن مشاهدة بقايا القلعة الصليبية (كاستل نوف) التي شيدت سنة 1179 ، ولما انتصر صلاح الدين في معركة حطين تسلم القلعة سنة 1187 ثم عاد الصليبيون فاحتلوها من جديد ولكن استعادها السلطان المملوكي بيبرس سنة 1266 ورمم بناءها.
عائلات هونين: نابلسي، شحرور، حدرج، شاعر، برجاوي, قليط ، منصور, حسون، حدرج ، طهماز وغيرهم
القرى السبع :
مساحات شاسعة تبلغ 100 الف دونم ، انتقلت ملكيتها بجرة قلم سنة 1923 من لبنان التي كانت ممثلة بالانتداب الفرنسي إلى فلسطين الممثلة بمندوب الانتداب البريطاني وبضغط من جهات يهودية ،..... وهي :
تربيخا اقيم على اراضيها : شوفرة ومزرعيت وشتولا
صلحا اقيم على اراضيها : بيرؤون
قدَس واقيم على اراضيها : يفتاح
المالكية اقيم على اراضيها : ملكياه
النبي يوشع : اقيم على اراضيها : رموت نفتالي
هونين واقيم على اراضيها : مرغليوت
ابل القمح واقيم على اراضيها : يوفال.

وكتب محمود شحرور : لا تذكر هونين المحتلة إلا وتذكر مدرستها في المقدمة . وكان من أوائل معلميها الأستاذ عبدالله فرج البدوي القادم منالداخل الفلسطيني . وقد مان مترددا في القدوم إلى قرية شيعية لما كان يسمعه عن تعصب الشيعة . وعندما عايش أهالي هونين بحكم تعليمه لأولادهم ولمس كرم أخلاقهم وسخاءهم ، قرر البقاء في هونين وتزوج من المرحومة فاطمه سلمان الشاعر واستقر فيها ونقل قيدهإلى هونين ليصبح فردا منها حتى حصول نكبة عام ١٩٤٨ . وما زال أبناؤه وكريماته يفخرون بالإنتماء إلى هونين. وكان من معلميها أيضا فضيلة الشيخ جميل حدرج الذي كان يعلم القرآن الكريم واللغة العربية والحساب . وكلاهما كانا معروفين بالصرامة وعدم التساهل في التربية والتعليم حتى أن طلابهم كانوا يختمون القرآن الكريم في الصف الثالث الإبتدائي.