في وداع سهل الحولة - السيد حسن الأمين 1939
تم بيع الحولة فأخذت الأرض تبدو غير الأرض وتبدلّت فيها الوجوه، فبكاها السيد حسن الامين عام ١٩٣٩ لأنّ لها في القلب أعذب الذكريات وأحلاها، فهي تتّصل بجبل عامل وتقع في جنوبيه وتشرف عليها قممه وهضابه. ومَن يعرفون الحولة يدركون أيّ أسىً يملك النفوس ويطغى على القلوب بعد ضياعها وبعد أن استعجم السّهل وتنكّر الجبل:
والعراب الجرد والعُربَ الكراما
قد أضعناكِ ولمْ نرعَ الذِماما
فاغفري للعُرب آثاما جِساما
أتعودين كأيّام الوصالِ
والصبا تحمل أعراف الدوالي
والصّبايا الهِيف أمثال اللئالي
يتهادَيْن نشاوى بالجمالِ
والمذاكي القبّ تنزو في المجالِ
عادياتٍ تملأ الجوّ قتاما
فوقها الفرسان كالشهب ترامى