نشرت مجلة العرفان قصيدة للاستاذ خليل شرف الدين
تحت عنوان الشاي الجنوبي ودم الحسين! ، في مجلد الخامس والسبعون في العدد 6-7-8
تاريخ الإصدار 1 / 8 / 1987م.
من أرشيف أبو حسن أكوج العاملي ــ جبل عامل ـ السبت في 23/1/2021 م.
الجلسة
في مجلس الشاي لا قيد يكبّلنا
ولا شروط بها نستكمل الأدبا
فاجلس كما شئت مطروحا ومستندا
على المساند لا صوفا ولا كنبا
خمرة المؤمنين
ونحن من بعدهم شمّ الأنوف نرى
في الشاي خمرة إيمان تقى وإبا
والاستكانات تترى تلك غايتنا
لا الخمر مصطفقا في الكأس ملتهبا
النصاب
قالوا النصاب ثلاث قلتُ ويحكمُ
في أيّ نص اجتهاد ذاك قد كُتبا ؟
لو أُتقن الشاي تحضيرا وتحلية
لجاوز العدّ والأرقام والنصبا
فوائد شفائية
حتى نساء جنوبي حين تشربه
تنسى به التبغ والتدنيك والتعبا
وفي السحور يزيل الشاي تخمتنا
ويطرد البلغم الملعون والسغبا
وفي الفطور يهدي الجوع سائغه
ويقتل العطش المسعور والوصبا
فتاوى فقهية
بعض المشايخ يفتي في فضائله
من يعشق الشاي يُعفى بعض ما وجبا
ولا تجوز صلاة قبل مجلسه
ولا صيام بدون الشاي إن سُكبا
شقراء مدرسة في الشاي
آل الامين أساطين بمجلسه
سكبا وكرمى لعيني جؤدر وظبا
كم علموا من قرى في عامل صورا
في فن تخميره واستلهموا الأدبا
امتياز جنوبي
وفي الجنوب امتياز ليس تبلغه
كل الزهورات في بيروت او حلبا
صناعة الشاي والجلسات صاخبة
شايا وشعر ارتجال رائعا طربا
الشاي الجنوبي ودم الحسين
لا تسألن لماذا المهرجان به
عند الجنوبي هل تلقى له سببا ؟
فإنه قد رأى في لونه شبها
بدم الحسين فأحيا اللون والغضبا
الشاي والمشايخ
أما مشايخنا لله درهمو
قد انهضوا في الجنوب الشاي حين كبا
كم فلسفوه وقالوا في مآثره
فوق الذي قلتُ بل أحلى ولا عجبا
هذه مآثرنا في الشاي أوجزها
بها أباهل من روّى ومن شربا
أنظر أيضا
أنظر أيضا حول موضوع الشاي :