الصفحات

الشيخ علي زين (قليا) يرثي كامل الصباح

 شعر الشيخ علي زين - قليا البقاع الغربي  
في رثاء العالم حسن كامل الصباح 

الموت سنة ربنا بعباده ///  والحشر موقوفٌ على ميعاده
والناس بين مكذبٍ ومصدقٍ ///  ذا في ظلالته وذا برشاده
وعلى كلا الحالين كل مسافرٍ///  يلقى الهناء أو الشقاء بزاده
وعليه يحزن أهله وصحابه ///  ويكون مأتمه بقدر جهاده
أما ابن صبَّاح فيبكيه النهى ////  والفضل فضلاً عن جميع بلاده
النابغ السبَّاق في أفكاره ////  ومحيِّر الألباب بإستعداده
والفائق الممتاز عن أقرانه ///  في جودة الأفكار لا بجواده
ولنفع أمته سعى في علمه ///  وبجهده قد نال جلَّ مراده
فبدا بأفق الغرب بدراً كاملاً ///  تتسائل الأفلاك عن ميلاده
حتى تجلَّى الشرق في إشراقه ////  يزهو وبات الغرب من حسَّاده
ومضى يرود الغرب شرقي الهوى ///  ولذاك أودى الغرب في روّاده
يا غرب مالك لا ترى منا فتىً ///  باراك إلا كنت من أضداده
بالأمس فوقت السهام لفيصل /// وفصلته عن واجبات جهاده
سيف النبي محمد كم علقت ////  بالشرق آمال الورى بنجاده
آكذا الرجا يا غرب والشرق انطوى ////  في حزنه كالجمر تحت رماده
واليوم أفجعت العروبة في فتىً  //// كانت تعوذ رقادها بسهاده
أبكيكَ يا علم النبوغ بأدمعٍ  ////// حمرٍ وقلبٍ مفعم بحداده
ولأذكرنك حين يسطع ساطعٌ /////  منك أستمد سناً على أعواده

في تفضيل البهيم على الزعيم - شعر الشيخ محمد نجيب مروة

 البهيم أنفع من الزعيم

الشاعر الشيخ محمد نجيب مروة
١٨٧٩ - ١٩٥٦ م
لعمري لقد فضلت كل البهائم /// على زعماء الناس من ولد آدم
فللثور فضل ليس يجحده الورى /// بكل زمان من جهول وعالم
وان أصيل الخيل جادت بمدحها // رجال الورى من أعرب وأعاجم
وللبغل والاكديش في كل موطن /// على الناس فضل في القرى والعواصم
وأي حمار في الدنى غير نافع /// لأصحابه ؟ والنفع شأن الأكارم
يحمل رب البيت من فوق ظهره /// الى بيته ما يشتري من لوازم
وللضأن والمعزى أياد جميلة /// قد اشتهرت بالنفع بين السوائم
واني بتفضيل البعير لقائل /// ولا أختشي في الناس لومة لائم
ولا تجحدوا فضل الكلاب فانها /// مكرمة عند. الملوك الأعاظم أروني زعيما عاقلا ذا دراية /// ببحر المساوي والخطا غير عائم
أروني زعيما في القرى تنفع الورى// مساعيه عند الحادث المتفاقم لعمري لون البهم تعقل في الدنا /// وتعرف مثل الناس معنى المكارم لكانت تفيد الناس قوتا. وقوة /// وتنفعهم. في الكون. نفع الغمائم



الصالحون اللبنانيون وحمار الوحش

 الصالحون اللبنانيون وحمار الوحش

من قصص رحلة ابن بطوطة، اثناء مروره بجبال لبنان، حيث كانت تلك الجبال مأوى للنساك و الزهّاد.


تل النحاس بالقرب من مرجعيون

 كتب الناشط عبد اللطيف حمزة : 
وردَ في نَص فرعوني أن تحوتمس الثالث (1490-1436 ق.م.)وفي السنة الثالثة والعشرين لحكمه ؛وبعد ان استعرض جيشه الضخم المنظم على مرأى المتحالفين ضده من الحوريين والكوديين والميتانيين فرَّ هؤلاء دون قتال.. ثم يحدد أرض "جاهي "كهدف لغزواته،مميزاً اياها من ارض "رطنو" الواسعة الدلالة والتي كانت تشمل"مجدّو" في فلسطين،مما يعني ان غزوته تلك كانت لأرض لبنان لقمع ثورةٍ ضد حكمه ،وقد وُجد هذا النص في "أرمانت" في أعالي مصر.
وبعد "مجدّو" هذه تصل قواته الى مدن الجنوب اللبناني ؛حيث ورد في النص انه اتجه الى مدنٍ ثلاث هي:"جنعم " والتي كانت تقبع اسفل جبل الشيخ وترجع للحيطوريين العرب في تأسيسها واليها يُنسب الوادي الاستراتيجي ذو الاهمية البالغة في تاريخ الأمم المتنقلة بين مصر وبلاد الرافدين والأقرب الى قادش ،ثم الى "نيوغز" ثم المدينة المجهولة الثالثة"حور نكارو". ويتردد الظن بأن "نيوغز" هي إحدى موقعين إثنين لاثالث لهما في جبل عامل ،الأول " مدينة النحاس " غرب بلدة ياطر في قضاء صور ،والتي كان يسكنها "القِينيون"ومنها إشتُقَّ إسم بلدة زبقين المجاورة لها ؛وهي في الأصل "زُبُرُ القَيْن"وكانت المدينة النحاسية مسكناً للقمان الحكيم المساوِق للنبي داوود ع، حسْب ما تذكره الرواية الشعبية في البلدة .أما الموقع الآخر ل"نيوغز" فهو هذا التل الرابض كالحارس لسهل الدردارة من الشرق والناظر بخشوع لجبل الشقيف من الغرب حيث تجثم قلعته أرنون على جبين الدهر.


دير ميماس : تاريخ وتراث

حول دير ميماس أنظر : 
 كتب الناشط عبد اللطيف حمزة : 
"دير ماما" أو دير ميماس وهو الإسم الذي تحمله البلدة تحت "جبل عامل"!! من الشمال ..
ويرجع الدير بتاريخ بنائه الى عام 1404 للميلاد ؛وقد قامت ببناء الدير "الأم مُنى المتوحدة" وهي نفسها الفتاة البدوية اليَمَنية التي كفلها رب عمل والدها بعد موته؛ فانتقلت للعيش في القسطنطينية؛ وخلال زيارة لها للأماكن المقدسة ؛كانت لديها رؤيا يشير فيها القديس "ماما" الشهيد الى رغبته ببناء الدير ؛ويترك لها علامات تدل على موقعه الحالي فبُنيَ على بُعدِ 160 كلم من اورشليم!!. عاشت مُنى كراهبةٍ في "دير ماما" وماتت فيه عن عمر ثمانين عاماً لتتوقف بعدها حياة الرهبنة فيه الى ان استقبل العديد من النُسّاك نظراً لموقع الدير والصفاء الذي حوله حيث الهدوء والراحة النفسية .. وللدير رمزيته عند اهل المنطقة حيث يحتفلون فيه بعيد القديس "ماماس" في الخامس عشر من شهر ايلول من كل عام. ومار ماما هو القديس الشهيد الذي عُرف بإصراره على "الشهادة للديانة المسيحية"حتى الموت في العام 275 ميلادية؛ كما عُرف عنه هوسُه بالحيوانات المفترسة كالأسد الذي يرافقه في الصور والرسومات والأيقونات كافّة وأشتهر بقوته على إخضاعها. وفي البلدة كنائس حجرية رائقة المنظر متقنة البناء ؛ وبيوتٌ تراثية لاتزال محافظةً على رونقها ؛ ومطحنة (الكَوْلكية) تحت الدير ولم تمكنّا الطريق لتصوير بقاياها ،وتنتشر في البلدة من كافة جوانبها اشجار الزيتون الروماني القديم ويبلغ عددها مئةً وثلاثين الف عِرق يصل عمر إحداها الى الألفي عام وتنتج اجود انواع الزيت على مستوى لبنان قاطبةً وأهلها في الغالب روم ارثوذوكس وتنفرد بطائفة اللاتين في جبل عامل واكبر عائلاتها حاصباني والحوراني ومنهم الدكتور سبيريدون حوراني الذي إغتيل مع مرافقه في وادي الحجير زمن التفلت الامني ؛ ومن ابنائها النجباء العالم الكيميائي الفذ ناصيف بصيلة واخوته في بلدان الاغتراب ومن وجهائها الماضين فيليب عودة ولا يزال حفيده نجيب من اكابر اعيانها .. الصور من تصوير الناشط عبد اللطيف حمزة أيضا :

حسب رأي الناشط عبد اللطيف حمزة أن هذا الجبل
الذي في الصورة هو "جبل عامل "بعينه وتحته بلدة دير ميماس!!!!


























واقعة بين ميفدون و أرنون - شعر شعبي

 واقعة بين ميفدون و أرنون

ذهب أهل العريس من ميفدون، لإحضار عروسه من أرنون، وفي طريق العودة وقع الخلاف بين البلدتين ، فكرّ الميفدونيون على الأرنونيين، وشتتوهم أيما تشتيت، وبقيت هذه الزجلية لرجل من ميفدون تخلّد الواقعة:
أقول بيوتاً واشرح في قصيدي /// وناري بالحشا زادت وقادي
على ما صار فينا يا جماعة /// في ارنون يا دار السعادي
اجتنا رجالهم كلّا هوامج /// إِنووا الشّر وارتِكبوا العنادي
أتاهم حسن جْواد و يوسف بوعمشى /// وركبوا الخيل من فوق العتادي
وغاروا عالبيوت وسكّروها /// وخلّوا نساؤهم تلبس سوادي
هذه تقول خيي ثم بيي /// وهذ تقول دخل الله ولادي
وخليل بعلبكي لمّا اجاهم /// بضرب السيخ روّحهم شرادي
وحسين رطيل ثم حسين عوالة /// شبه بارود لو لحقوا الزنادي
وعلي حْمودي يحرق ديك عينه /// كسر جفتو وما منّو افادي

وهذه الرواية مذكورة في دراسة الماستر للأستاذة زينب ناصر الدين بعنوان (التحولات الاجتماعية والاقتصادية في ميفدون 1920-2000)

مسجد شقرا التاريخي

 كتب السيد وديع الأمين : 

مسجد شقرا التاريخي ، الذي نجا من العدوان الاسرائيلي اكثر من مرة ولم تسلم مئذنته، بُني على نفقة المرحوم العالم السيد ابو الحسن موسى الحسيني من آل الامين عام1182 هـ ، والذي شيده المرحوم الحاج حسن غزيل الصوري (من مدينة صور )

اما مئذنته فقد بنيت على نفقة المرحوم السيد رضا سليمان في الخمسينيات من القرن الماضي على يد المرحوم ابو مشهور زين الدين ودمرها العدوان الاسرائيلي عام 1996.

ولقد أرّخ المرحوم الشيخ ابراهيم بن يحي العاملي احد طلاب السيد ابو الحسن موسى بابيات من الشعر سنة بناء المسجد:
يا عصبة الدين الا فانظروا /// ما شاده مولى الموالي لكمُ
ابو الامين العلوي الذي /// صير من كسب العلى كسبكمُ
يقول في تاريخه آمرٌ /// يا ايها الناس اتقوا ربكم


الناشطة والمربية زينب مقلّد - أم ناصر

 زينب مقلّد

الثمانينية التي ألهمت قومها وجمعت 13 من نساء عربصاليم وأنجزت مشرعا لفرز النفايات في بلدتها عندما كانت دوائر الدولة شبه غائبة عن المنطقة. ابتدأت العمل عام 1995 و حين راجعت أحد الرسميين لطلب المساعدة لمشروعها، أجابها نحن لسنا في باريس!!! ... عملت في الفترة الأولى تحت مسمى (تجمّع نساء عربصاليم) و في العام 1998 أسست جمعية نداء الأرض وترأستها . حازت زينب مقلّد شهادة السرتفيكا قبل بلوغها الثالثة عشرة من العمر، عام 1949، وحلّت في المرتبة الأولى على لبنان. تابعت دراستها لتحقق الشهادة التعليمية عام 1955، وعينت في مدرسة المصيطبة الرسمية التي كانت تديرها معلمتها السابقة نبيهة البعيني. منها انتقلت بعد سنة إلى النبطية للتعليم في مدرسة البنات، نزولاً عند رغبة زوجها، وابن خالتها، عبد الرضا نور الدين، مع العمل استمرّت في متابعة دراستها، ونالت شهادة الثانوية السورية الموحّدة، ثم إجازة اللغة العربية وآدابها عام 1970 في الجامعة العربية. أنجبت ستة أولاد أثناء عملها وتعلّمها: ندى، ناصر، نمير، أحمد، علي، وغسان.  عام 1958 انتقلت إلى مدرسة عربصاليم الرسمية. بعدها بعام واحد لحق بها زوجها مديراً للمدرسة . بقيت فيها حتى عام 1970، بعدما حصلت على الإجازة في الأدب العربي ثم الماجستير. فانتقلت لتدريس مادة الأدب العربي في ثانوية الصباح الرسمية. و أسست مكتبة عامة لحماية اللغة العربية. 
مطلع السبعينيات، أسست السيدة «أم ناصر» أول جمعية أهلية في عربصاليم تحت اسم «جمعية المرأة العاملة».كما اسست مع الطبيب الشهيد حكمت الأمين مستوصفاً، وساعدت في إقامة دورات تدريبية للصبايا على الإسعافات الأولية.  
قبل تقاعدها في عام 2000، ساهمت في تعزيز المكتبة العامة في ثانوية النبطية للبنات. نشرت زينب مقلد مقالات في السياسة والبيئة في عدد من الصحف المحلية، وتدأب على كتابة مذكراتها .
و رغم تقدمها في العمر تابعت دراساتها العليا ونالت شهادة دكتوراه في اللغة العربية وآدابها








من عدشيت جبناك يا قمر

كتبها حسن السيد محمد ترحيني : 

 من عدشيت جبناك يا قمر 

كثُرت الروايات حول هذه (الرويدة) ، و كلها تلتقى حول حادثة وقعت بين بلدتي عبا وعدشيت.
الرواية الأولى :
أُعجبَ شابٌ عبّاوي بفتاة من عدشيت تُدعى (قمر)، وعندما حان وقت العرس ذهبت العائلة لإحضار العروس. وكان السائد أن توضع عَمدة في فناء دار العروس ويُطلب من العريس أو ممّن معه رفعها. تعمّد والد الفتاة المبالغة في وزن العَمدة علّه يجعل من ذلك سببا لرفضه، ولكنّ اهل العريس تجاوزوا القطوع وتمكّن أحد الشبان من حملها. فبدأ والدها يتذرّع بحجج لعدم ارسالها معهم. فطار شاب من اهل العريس على صهوة جواده وأبلغ الحشد المتجمهر في ساحة عبا بما جرى، فهبّ الجميع متوجهين إلى عدشيت. ولدى مرورهم بال(مغريقة) قطعوا (المربى) وحمل كل واحد منهم (مرباية) على كتفه وتوجهوا إلى بيت العروس.
ما إن لاح الجمع مدججين بالمرابي حتى تداعى العقلاء في عدشيت ونصحوا والد العروس بإرسالها منعا لوقوع مكروه، فابتهج القوم وعادوا إلى البلدة حاملين (قمر) وهم يرددون:
"من عدشيت جبناك يا قمر /// والمربى شغل المغاريق"
الرواية الثانية:
في ليلة حالكة سُرق لأحد الفلاحين في بلدة عبا ثور يُدعى (قمر). فتداعى بعض اقاربه وجيرانه واتفقوا بأن يكمنوا للصوص في وادي عدشيت _ كفردجال، حيث كان الوادي ممرا الزاميا لأي سائر إلى فلسطين. وكان من عادة اللصوص سوق مسروقاتهم الى فلسطين لبيعها بعيدا عن أعين الناس.
وعندما وصل اللصوص الى المكمن تعرف الفلاح إلى ثوره فوثب الشباب عليهم واوسعوهم ضربا واستعادوا العجل (قمر) وعادوا من طريق عدشيت _وادي عالي _ عبا، ولدى مرورهم بالمغاريق (مفردها مغريقة) قطفوا المقتى أو المربى وهم يرددون:
من عدشيت جبناك يا قمر /// والمقتى شغل المغاريق
الرواية الثالثة
في منتصف شهر قمري، حجبت الغيوم قمر السماء عن أهل بلدة عبا، وكان بين عبا وعدشيت شيءٌ من المناكفات، فاتّهم العباويون أهل عدشيت بسرقة القمر. فتداعى أهالي عبا وقرروا السير إلى عدشيت لاستعادة قمرهم المحجوب. وعند وصولهم الى المغريقة، انقشعت الغيوم وبان القمر، فحوّشوا المرابي وعادوا الى البلدة مبتهجين يرددون تلك الرويدة.
الرواية الرابعة:
كان الحاج (....) من بلدة عبا معروفا بين أقرانه ب (غرموله) الكبير الذي يحاكي المرباية. و في يوم زفافه على الحاجة (ف) من بلدة عدشيت. مازحه أصدقاءه بالقول :
من عدشيت جبناك يا قمر /// ومربى شغل المغاريق

و ارض المغريقة خصبة ونتاجها يضرب بجودته المثل. فذهبت قولا مأثورا

وقد عقّبت الأستاذة سلام بدر الدين الزين أنها سمعت الرويدة على هذا النحو :
من عبا جبناك يا قمر /// والمقتى شغل المغاريق
وجزء من المغريقة كان في ملكية الشيخ عبد الكريم الزين عن زوجته الحاجة تاجة فحص ..فقد أتى من شحور شيخا لبلدة جبشيت وتزوج الحجة تاجة. 


مدرسة حاريص الحديثة

كتب الناشط عبد اللطيف حمزة : 
 مدرسة حاريص الحديثة ؛أولى المدارس في منطقة بنت جبيل في مطالع القرن العشرين ،وقد بنيت على نفقة مغتربي البلدة الذين فوضوا الوجيه الفاضل المرحوم علي ناصر ،كانت مقصداً لطلاب المنطقة في ذلك الزمن ؛وقد اصبحت اليوم جمعية للإنتاج والتصنيع الزراعي في البلدة ..

وقد عقّب الأستاذ السيد عماد الأمين :
اول مدير لمدرسة حاريص الوطنية  كان المربي السيد جعفر علي الامين  (أبو عصام وهو ابن السيد علي محمود الامين العالم المشهور) وهو صهر بلدة حاريص ومتزوج من المرحومة الحاجة  فاطمة الفقيه كريمة العلامة الشيخ يوسف الفقيه رئيس محكمة التمييز العليا الجعفرية في بيروت
 والمدرسة كانت تابعة للكلية العاملية في بيروت ، و السيد جعفر (أول مدير لها) كان خريج المدرسة المحسنية في دمشق ثم مدرسة الصنائع العليا الفرنسية في بيروت مع زملائه زهير عسيران وكامل مروة والسفير حسن عسيران وهاشم محسن الأمين وسرحان سرحان وغيرهم من طلائع الشباب المثقفين و المتعلمين . 
وفرعها الاول كان في حاريص بناها ابناءها المغتربين الكرام وفوضوا عنهم المغترب الوجيه  الحاج علي ناصر رحمهم الله.
كانت منارة علمية منذ انطلاقتها سنة 1938 يتوافد اليها الطلاب من القرى المجاورة وخرجت أجيالا من الطلاب الذين برزوا في الوطن وبلاد الاغتراب بفضل عطاءه و الجهود والتضحيات التي بذلها مديرها السيد جعفر الامين تربية وتعليما وخلقا ووطنية طاب ثراه.






بين حومين الفوقا وحومين التحتا - شعر وارتجال

في إحدى المناسبات الاجتماعية، لبّى أهل حومين التحتا دعوة إخوانهم في حومين الفوقا، وعند حضورهم مازحهم المستَقبِلين (وفيهم من مشاهير شعراء آل شريم) زجلا :

حومين الفوقا من فوق /// وحومين التحتا من تحت
فلاذ أهل حومين التحتا بشاعرهم المفلق السيد محمد مصطفى عيسى الذي ارتجل:
لمّا جيت لْهون فرحْت /// شفْت جنازة ومنها سمعْت
حومين الفوقا من فوق /// وحومين التحتا من تحتْ
فشبّه (الفوقا) بجنازة ميّت يحملها أهل (التحتا) .

تعقيب من الشاعر والأديب أبي علي أنور علي نجم العاملي :
من شعراء حومين التحتا أيضا : علي البعلبكي وهو خال خال الشاعر احمد السيد، وام احمد السيد عليا البعلبكي كانت شاعرة مفوهة.
واستاذ السيد محمد مصطفى كان الشاعر الاكبر دياب نجم ... 
ودياب نجم الشهير بدياب الحاج هو خال الشاعر الكبير عباس ابراهيم نجم، وهو والد الشاعر محمد نجم
وعباس ابراهيم نجم ابن عم الشاعر الكبير عباس نجم الحوميني( نوح)
والحوميني والد الشاعر الكبير فضل نجم
وفضل جد ٤ شعراء
وامتازت عائلتا نجم وعيسى (هما بسبب ونسب متصلان ) بوفرة الشعراء وعائلتا بلوط وحمدان بجمال الصوت
وحتى الان مازالا على هذا العهد.

التراضي خير من حُكم القاضي.

من مرويات سلام الراسي -  التراضي خير من حُكم القاضي.

في قضية رُفعت أمام محكمة مرجعيون، كان رضا بك التامر محاميا لأحد الطرفين، وأُحضر مختار بلدة الخيام كشاهد في القضية. اعتذر المختار عن الشهادة واستند الى الفقه الشعبي السائد بأن (التراضي خيرٌ من حكم القاضي) و (الصلح خير).
فانتهت القضية بالتراضي، ولو تُركت لحُكم القاضي لبقيت تجرّ ذيولا إلى يومنا هذا.