قال المحدّث شهاب الدين الكركي، عن تأثر علماء الإمامية بالتراث السني:
" واختلفت أراؤهم [أي الامامية الأصولية] في العمل بالأخبار وخلطوا المعقول بالمنقول لكثرة اختلاطهم بالعامة وقراءة كتبهم ودراستها _ للتقية؟ _ لأن المدرّسين المشهورين في ذلك الوقت كانوا منهم والرئاسة لهم والمدارس في أيديهم والكتب المتداولة من تصانيفهم... بل ولغير التقية ايضا، نحو إرادة التبحّر في العلوم... فلا يعدّون مَن لم يقرأ (العضدي) أصوليا... ولا مَن لم يقرأ تفسير (البيضاوي والكشاف) مفسراً... ولا مَن لم يصرف عمره في ما ألفه (الدواني) وأضرابه من الكتب الحكمية والكلامية حكيما ولا متكلماً... حتى كاد الحق أن يُخفى لاختلاط الأصول الحقّة بالباطلة..."