من دفترالذكريات الجنوبية - علي الزين

 ضمن مجموعة أدباء وشعراء من جبل عامل، أفرد المجلس الثقافي للبنان الجنوبي، صفحات للشيخ علي الزين الذي راح يتذكر الكثير من الماضي الجميل، عن ولادته في النجف، وانتقاله صغيرا إلى جبشيت، ثم دراسته في الكتّاب، ومنه إلى النبطية للدراسة، واندلاع الحرب الأولى ، وعودته إلى جبشيت ثانية واشتغاله بالتجارة والفلاحة والزراعة ثم مجيء محمد على الحوماني إلى البلدة حيث استفاد منه الكثير. 
عام 1919 قرر الذهاب إلى النجف ، وفيها تعرّف على حسين مروة ومحمد شرارة وهاشم الأمين والشيخ محسن شرارة، فشكّلوا كتلة أدبية رافضة للأدب البالي القديم واساليب الدراسة القديمة في النجف والتي تعتمد على الروح الفردية. 

وبعد اعتلال صحته وإصابته بالرئة نصحه الدكتور شريف عسيران بالعودة إلى لبنان، وذهب إلى حمانا، وفي هذه الفترة تعرّف على شباب بنت جبيل، وأعجبه فيها روح شبابها الفياضة بالأدب وخاصة موسى الزين شرارة. كما اتّصل بشباب النبطية والصوانة وشقراء ومنهم عبد الرؤوف الأمين. 

يذكر الشيخ علي الزين في هذه الصفحات، التوجهات السياسية التي كانت سائدة تلك الفترة، من الوحدة مع سوريا التي كان أبرز مؤيديها الشيخين سليمان ظاهر وأحمد رضا، ويأتي على ذكر المعركة الانتخابية الشهيرة عام 1935 بين ابن الاسعد المدعوم من المعارضين وإبن الفضل المدعوم من الفرنسيين والدور الذي لعبه أبناء بنت جبيل في هذه المعركة. 

عام 1936 ومع اندلاع مواجهات بين أبناء بنت جبيل وقوات الأمن، وتصاعد المطالبات بالوحدة مع سوريا، ينقل الشيخ علي الزين قصة اجتماعه مع علي بزي واحمد الأسعد وقسمهم على المصحف للعمل على تحقيق الوحدة، ثم انتقالهم  إلى بنت جبيل حيث بدا الشباب بالقسم على المصف لنفس الغاية برعاية الشيخ محسن شرارة في منزله. ومع حملة الاعتقالات التي طالت أبناء بنت جبيل ، تحرّكت النبطية، وأعلنت الإضراب رغم محاولة بعض الساسة المحليين والتجّار عرقلة الاضراب وانهائه. 

التصفّح من تطبيق ISSUU من هذا الرابط 
تحميل كتاب (من دفترالذكريات الجنوبية) كاملا  من هذا الرابط