هجرة أم اغتراب - قصة عاملية واقعية

عام 1927، وفي إحدى القرى العاملية، تقدّم (حبيب) ابن العائلة البسيطة لخطبة (زينة)، وعندما شاع الخبر، التفت ابن وجيه القرية لجمال (زينة)، فطلب من والده خطبتها، فكان له ما أراد، وتم تنحية (حبيب) جانبا. هام (حبيب) على وجهه وترك جبل عامل برمّته مهاجرا إلى أمريكا، ولحقت به في المهجر أخته وإخوانه الثلاث. بعد 30 سنة، دخل إلى القرية رجل غريب والتقى براعٍ على تخوم البلدة، فتعارف الرجلان، فإذا بالغريب هو إبن (حبيب) وقد أصبح طيّارا، ولم يكن الراعي إلا ابن (زينة) .... فقد هاجر (حبيب) إلى العالم الجديد ولم يغترب، ولو بقي في (عاملة) لم يكن لإبنه أن يحلم بأن يكون أكثر من تابع في الرعيّة أو راعيا لطرش الرعيّة...

قصة واقعية ننقلها بتصرّف من مرويات الدكتور رامز رزق