زلزال لبنان عام 1160 هـ - مركز الفقيه العاملي

كتب الفاضل المتتبّع الشيخ محمد تقي الفقيه (الحفيد) المشرف على مركز الفقيه العاملي لإحياء التراث - جبل عامل . : 

(وجدت هذه المذكرات على نسخة مخطوطة من رسائل الدروز وقد كتب أحد متملكيها هذه التواريخ :

الحمد لله الذي يفعل ما يشاء وهو على كل شيء قدير .
سبب تحرير هذه الأحرف : بأنه لما كان افتتاح سنة ستين وماية بعد الألف 1160 من الهجرة الإسلامية أتى من الزلازل والأمطار ربما في ماية سنة ما صار مثلها ، بأنه حدث زلزلة في الدليبة محاذي العربانية ، وأتا زلزلة قبالها في وقت واحد حتى غرقت وأخذت ثلاث طواحين ، وانسدّ نهر الجغماني حتى صار كأنه خليج في جنب بحر .
وطاف نهر بيروت طوف[اً] عظيم [اً] حتى مرق (مرّ) فوق جسر الحجر وخرّب بساتين وقلع أشجار عظيمة .
والبلاد خرب جانب من أرزاقها الذي [التي] على جانب النّهر .
وعلى ما قيل انه قلع في بلاد الجرد شجرت [ة] جوز ربما يكون أربع رجال ما يغمروها .
وقيل : انها استوت في النهر وهي قائمة كأنها غارزة في الأرض .
ودمّر في السواحل أرزاق [اً] لا يحصى ثمنها .
فطاف نهر الشام على ما قيل أنه أخذ حارات من بناء المدينة وأخذ الأطفال بسرائرها ، وصار كرخ عظيم في شجر الصنوبر والزيتون ، وأتى محْلٌ في الكرمة وجراد عظيم حتى أكل نواحي الشام واستقام في حوران سبع سنين ، وانتقل صوب البحر وسواحل بيروت وصيدا وصار خُلفٌ بين الحكام في أعمال دمشق واحترق في بعلبك وفي البقاع وقُتل ناس كثير واستقام الخلف حتى جاء الفرج . ) انتهى أقول : يوافق هذا التاريخ تقريبا بداية العام 1747 ميلادي.